لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

العيون السود

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 12,164

العيون السود
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
العيون السود
تاريخ النشر: 21/02/2011
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"مصباح عمود الكهرباء العالي مشتعل رغم أن الوقت نهار... وموفق ومثنى وكاظم البغدادي يقفون على الرصيف وهم يرفعون رؤوسهم بين الحين والآخر إلى الأعلى وينظرون إلى السماء... لا يحثون، على ما يبدو، عن هلال شهر رمضان في رابعة النهار ولكن على الأرجح يتساءلون: ترى هل ستضرب أمريكا يوم غد؟ ...هبت نسمة خفيفة تركت بفعلها بضعة أثواب منشورة على حبل الغسيل في بيت مثنى... اشتدت النسمة وصارت عصفاً، فاصطفقت أكمام القمصان بعضها ببعض وتلاعب هواء الصباح بملابس مثنى وملابس أخوته المنشورة فوق بعضها البعض خبط عشواء. قال مثنى لموفق: أمن البحر أم الأرض أم السماء يضربون؟ أغلقت يمامة النافذة العلوية التي كانت تنظر منها إلى جميع الرجال الواقفين خارج بيوتهم في الزقاق وهم ينظرون بين الحين والآخر إلى السماء.. وقد ردها منظرهم مرة أخرى إلى ذلك اليوم الذي عاد فيه جمال من الأسر حين رأت أهل الزقاق جميعهم يهرعون إلى الأبواب فجراً ثم يقفون بين الصحوة والنوم ينتظرون اكتمال حدث ناقص.. كأنه لن يكتمل أبداً إذ هم يخرجوا من بيوتهم ليروه ويشهدوا اكتماله.. كأنهم لا زالوا واقفين هناك في الأبواب يقتفون أثراً خفيفاً لحدث آخر... كأنهم ما دخلوا قط... ولن يدخلوا.. رسمتهم يمامة من مكانها في غرفة الرسم... ومن أولهم إلى أخرهم... حتى من قضى منهم نحبه أو غاب عن الزقاق أو اختفى وضاع في ملكوت آخر... جعلتهم وهم ويقفون على الأبواب... يبدون متشابهين مثل أعواد البخور.. قال لها حسن: رسمت كل أهل الزقاق بقامات فارعة وأجسام نحيلة وكأنهم أعواد بخور والوحيدان اللذان أعطتهما ملامح وجوه وأجسام حقيقية هما: جمال وحازم. جمال محمولاً فوق موكبه الراقص الذي عاد به من أسره في إيران وفي يده خاتمي زواج، وحازم يقف داخل إطار النافذة العلوية الصغيرة للموسم والتي يتشكل منظور اللوحة من خلالها. عمود الكهرباء العالي وزهرة عباد الشمس العملاقة هذان أيضاً هما التفصيلان الوحيدان اللذان رسمتهما كما هما عليه في الواقع ووضعت كل واحد منهما في مكانه الصحيح الأول قرب باب بيت هنوة والثاني في حديقة بيت مثنى فأصبح وجودهما كشيئين حقيقيين بين أعواد بخور فنطازية قوياً ويشير إلى أكثر من تناقص".
كما أحداث الحياة، هي لوحات يمامة التي تضع خطوطها بأحاسيسها وتلونها بمشاعرها المثارة من وحي واقع الإنسان العراقي المغلوب على أمره، والذي توالت عليه مأساة شتى. تستحضر الكاتبة المأساة العراقية الممتدة على مدى سنين طويلة من خلال لوحات يمامة التي تحكي مجتمعة حكايا شخصيات شتى نساءً ورجالاً أسرى ومعتقلين وشهداء، وذلك من خلال أسلوب شفاف يشيع في النفس كما قصة الإنسان العراقي الأسى والحزن.

إقرأ المزيد
العيون السود
العيون السود
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 12,164

تاريخ النشر: 21/02/2011
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"مصباح عمود الكهرباء العالي مشتعل رغم أن الوقت نهار... وموفق ومثنى وكاظم البغدادي يقفون على الرصيف وهم يرفعون رؤوسهم بين الحين والآخر إلى الأعلى وينظرون إلى السماء... لا يحثون، على ما يبدو، عن هلال شهر رمضان في رابعة النهار ولكن على الأرجح يتساءلون: ترى هل ستضرب أمريكا يوم غد؟ ...هبت نسمة خفيفة تركت بفعلها بضعة أثواب منشورة على حبل الغسيل في بيت مثنى... اشتدت النسمة وصارت عصفاً، فاصطفقت أكمام القمصان بعضها ببعض وتلاعب هواء الصباح بملابس مثنى وملابس أخوته المنشورة فوق بعضها البعض خبط عشواء. قال مثنى لموفق: أمن البحر أم الأرض أم السماء يضربون؟ أغلقت يمامة النافذة العلوية التي كانت تنظر منها إلى جميع الرجال الواقفين خارج بيوتهم في الزقاق وهم ينظرون بين الحين والآخر إلى السماء.. وقد ردها منظرهم مرة أخرى إلى ذلك اليوم الذي عاد فيه جمال من الأسر حين رأت أهل الزقاق جميعهم يهرعون إلى الأبواب فجراً ثم يقفون بين الصحوة والنوم ينتظرون اكتمال حدث ناقص.. كأنه لن يكتمل أبداً إذ هم يخرجوا من بيوتهم ليروه ويشهدوا اكتماله.. كأنهم لا زالوا واقفين هناك في الأبواب يقتفون أثراً خفيفاً لحدث آخر... كأنهم ما دخلوا قط... ولن يدخلوا.. رسمتهم يمامة من مكانها في غرفة الرسم... ومن أولهم إلى أخرهم... حتى من قضى منهم نحبه أو غاب عن الزقاق أو اختفى وضاع في ملكوت آخر... جعلتهم وهم ويقفون على الأبواب... يبدون متشابهين مثل أعواد البخور.. قال لها حسن: رسمت كل أهل الزقاق بقامات فارعة وأجسام نحيلة وكأنهم أعواد بخور والوحيدان اللذان أعطتهما ملامح وجوه وأجسام حقيقية هما: جمال وحازم. جمال محمولاً فوق موكبه الراقص الذي عاد به من أسره في إيران وفي يده خاتمي زواج، وحازم يقف داخل إطار النافذة العلوية الصغيرة للموسم والتي يتشكل منظور اللوحة من خلالها. عمود الكهرباء العالي وزهرة عباد الشمس العملاقة هذان أيضاً هما التفصيلان الوحيدان اللذان رسمتهما كما هما عليه في الواقع ووضعت كل واحد منهما في مكانه الصحيح الأول قرب باب بيت هنوة والثاني في حديقة بيت مثنى فأصبح وجودهما كشيئين حقيقيين بين أعواد بخور فنطازية قوياً ويشير إلى أكثر من تناقص".
كما أحداث الحياة، هي لوحات يمامة التي تضع خطوطها بأحاسيسها وتلونها بمشاعرها المثارة من وحي واقع الإنسان العراقي المغلوب على أمره، والذي توالت عليه مأساة شتى. تستحضر الكاتبة المأساة العراقية الممتدة على مدى سنين طويلة من خلال لوحات يمامة التي تحكي مجتمعة حكايا شخصيات شتى نساءً ورجالاً أسرى ومعتقلين وشهداء، وذلك من خلال أسلوب شفاف يشيع في النفس كما قصة الإنسان العراقي الأسى والحزن.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
العيون السود

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 272
مجلدات: 1
ردمك: 9789953361314

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين