أشراط الساعة ؛ عالم ما قبل القيامة
(0)    
المرتبة: 75,437
تاريخ النشر: 01/04/2008
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:من هناك بدأت الحكاية، وسط محطتين هائلتين: الأولى تضمنها قوله تعالى: "يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة، وكلا منها رغداً حيث شئتما، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين". فكانت السكنى فيها على شرط النجاح في الاختيار. ومع قصة الشجرة بدأت المرحلة التالية التي اختزنت كل قصة "اهبطوا"، فقال ...تعالى: "اهبطوا بعضكم لبعض "عدو"، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين".
فنزلوا على شرط الله في دار الدنيا وكان الهابط عليها صنفان: صنف الإنسان، وصنف الأبالسة بعضهم عدو بعض، في دار أخذها الله بالوقت المعلوم والمتاع إلى حين، على أنهم فيها يحيون ويموتون ومنها يخرجون، والموعد القيامة حيث الناس صنفان: واحد في الجنة، والثاني في النار، ولا ثالث في ذلك الموقف. إما جنة أو نار. وقد أخذ الله تعالى على نفسه أن يخلد الإنسان. فمن أحسن فلنفسه ومن أسار فعليها.
إذاً فرصة البشر في الدنيا التي نصب الله فيها الآيات والعلامات ووسط فيها الأنبياء والمرسلين والأوصياء، وأقام في كل مبنت منها منارات الحجج حتى لا يكون للناس على الله حجة. ثم قرن الله وقت الدنيا المعلوم بعلامات وأشراط، معلناً للخلق أن للدنيا موعداً، فإذا بلغته أطل وجه القيامة بكل ما يعنيه هذا اليوم من عظمة ورهبة، فكانت الأشراط من معاني رسائل الله إلى هذا الخلق حتى يجدوا في السعي نحو عامل لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وفي هذا الكتاب تتبع لتفاصيل هذه الأخبار في كتب الفريقين، وذلك بغية سرد شرائط القيامة بما تعنيه وما تدل عليه. وقد جاءت على طوائف، فمنها ما يشير إلى علامات كونية، وأخرى بشرية من أعمال ومسالك، ومنها ما يتعلق بآيات تظهر في آخر الزمان، وغير ذلك. إقرأ المزيد