أمركة الأمم وصدام الحضارات
(0)    
المرتبة: 59,917
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:اليوم قبل أي يومٍ آخر تجري أمركة الأمم والثروات وكلّ ما يتصل بها وما يتلازم معها بشكل مختلف ومتنوع ومخيف ومثير، وما يميزها في هذا الزمن هو أن أمريكا تمثل وحدوية حادّة في قيام النظام الدولي، في نفس الوقت الذي تصر فيه على عدم التقيد بأي من المبادئ التي ...تتعارض وبعض عناوينها الاستراتيجية. وعليه: شهد العالم تدخل الولايات المتحدة في كل بقعة من بقاعه: أسقطت نظام هياتي، طهرت أفريقيا من الاستعمار الفرنسي لتبقى ضحية معدنية جوفية لها، وبظرف قصير استطاعت أن تعدّ انقلاباً أسقط الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وسيطرت على مقاليد الحكم هناك، إلا أن الشعب فيما بعد حاول دون نجاح الانقلاب، لكن نفوذها القوي في أكثر من موقع وجهة ما زال يضرب بحدة في صميم فنزويلا.
وهي تتابع شوطها في أمركة الكون السياسي فسيطرت على أمريكا التلاتينية، ما عدا كوبا، سوقيّاً وأميناً ووصاية ومرجعية... تمتلك كل أدوات السيطرة والوصاية على الشرق الأوسط وبشكل مخيف، ما زالت تضرب طوقاً قاتلاً على العراق وشعبه، وتسيطر على أهم منابع النفط والمعدن في العالم، شنت حرب تدمير أفغانستان ببرهة من الزمن، وها هي تقود أعنف ظاهرة ذات بعد استراتيجي ودعم كامل لتدمير البنى الوجودية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة من دون أن يكون للعالم حق الاعتراض على ما تقوم به إسرائيل، إلى درجة وقف فيها جورج بوش مصراً على أن لإسرائيل الحق الحامل في القيام بأي عمل عسكري واسع من دون أي قيد لتطهير تلك البلاد من كل إرهابي.
كل ذلك يجري وفق مجموعة من عناوين كبرى تريد عبرها أمريكا التسلل إلى كل مواقع التأثير في العالم لصياغتها من جديد وفق نظرية الوجودية وقيادة العالم. وفي هذا الكتاب وبالمعلومات والتحليل الدقيق يسرد الكاتب قصة أمركة الأمم وبقاع الكون السياسي بشكل وثيق بدءاً من السوق وصولاً إلى إعادة بناء كيانات ما وراء الحدود. إقرأ المزيد