تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"يقول لكل من يصادفهم في عودته من دارنا إنه رجع بعدما أشبعنا، ويحكي لهم تفاصيل رائحة إفطارنا، يصدقه من يخافه ويستنكر قوله من يعرف حقيقته، ولا يبالي هو باستنكار الآخرين لكلامه، يكفيه أنه يصدّق هو ما يقول".
يقدم المؤلف في هذا المجموعة عملاً يعتمد تكثيف المشاعر والأحاسيس ليؤلف عوالم قصصه ...الحافلة بالألم والأمل في آن واحد. قارئ المجموعة يكتشف أن أبطال المجموعة هم أفراد محسوسون يتحركون أمام عينيه، ويتواصل معهم ويتفعل معهم بصدق مما يوحي بقدرة الكاتب على خلق أجواء مشحونة بالعاطفة وبقدرته على استخدام اللغة التي يرسم من خلالها ملامح أبطاله والأماكن التي يتحركون فيها.نبذة الناشر:ركض عمي خلف سني شبابي يبحث عن مخرج لسني مشيبه، وتوهم المخرج في شبابي!
لم يرحم نفسه، ولم يترك لتجاعيد وجهه احتراماً في عيون الآخرين. تلبس سواد الأرامل في وجهه، ولهث خلف أقدامنا!
لقد علمني عمي كل أنواع الحزن.. ليس على لقمتنا وحسب، بل على جشعه. لقد تركت له كل شيء كما ترك أبي –رحمه الله- لنا كل شيء.
أروى ظمأه من تدفق الماء من صنبور دار أبي، وحمل وجهاً يردد به لسانه أنه أخو أبي، وقال عن نفسه ما كان أبي يفعله.
تمجد عمي كثيراً حينما نطق الآخرون اسم أبي أمامه.
تعب عمي في أن يجد مكاناً بجانب مكان أبي، فكل الأماكن تحمل بقاء أبي رحمه الله، وقررت أن أشبع جشع عمي، وأعزف له كل سمفونيات حزني وعذابي. لن تشبعني لقمة أبي الكبيرة وجشع عمي يطاردها، ولن ألتهمها وعيون عمي لا ترسم أمامها سواها!
سآخذ لقمة أبي لغيرنا، فخلفنا وجوه يشبعها فقط النظر إلى لقمة أبي، ولن أبكي ضياع لقمة أبي، فيكفي أن تدمع عين عمي لها! إقرأ المزيد