تاريخ النشر: 23/02/2010
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:بين طيات هذا الكتاب مجموعة قصصية تحمل عنوان: رغبات المطر، بقلم الروائي السعودي "إبراهيم محمد النملة" يقدم فيها تصورات وإنطباعات ومواقف جمالية، جريئة في طرحها لمقاربة نفسية - إجتماعية، ليكشف من خلال شخصيات أبطالها وحركتهم وإنفعالاتهم عن مكنونات النفس البشرية والرغبة الجامحة التي تعتريهم في صدى متخيلهم الجسدي في ...مكاشفة صريحة أمام الذات، تُصرح بها بطلة روايته في "رغبات المطر" التي أهملها زوجها بسبب أعماله بعد زواجه بها، وهنا يحاول الكاتب أن يطرح مسألة حياتية تعانيها غالبية النساء في مجتمعنا العربي واللاتي يفقدن معنى الحب وشعورهم بأنوثتهم بعد زواجهم بأيام، وما عليهم إلا الإنتظار والخضوع والطاعة بين جدران المنزل، فبطلة الرواية هنا ما زالت تعيش أحلامها وحيدة تكتب في أوراق مذكراتها: "ليلة الجمعة... تبدأ حكاية الإنتظار... أنا انتظر عودته من سهرته المعتادة، أفترش بساط الإنتظار شاخصة البصر أمام شاشة التلفاز أتابع فيلماً سينمائياً أغلب من أجادوا فيه أدوارهم قد ماتوا، ومن لا يزال يتنفس هواءنا فقد بلغ من العمر عتياً، (...) أترك مكاني وأسحب نظراتي من وسط الشاشة ليكون جسدي جذاباً حين يأتي...
-في مقطع من الوقت أدلق الماء على جسدي وأسير عارية بعدما أجفف قطرات الماء عن جسدي، وأمسد براحتي كل أنحاء جسدي وأحسده علي لأعود عارية مرة أخرى لمتابعة مقطع كوميدي من الفيلم، أرمي فيه ضحكتي على الأريكة التي تحمل قلق أعصابي...".
-وهكذا بأسلوب أدبي شيق ونظرة ناقدة إلى واقع الحال الذي نعيش فيه أبطال مجموعته القصصية والتي تحمل بين ثناياها الكثير من التأملات والأسئلة لحالات إنسانية شفافة تلامس جانباً هاماً في تكوين شخصية أبطالها الذين استمد قصصهم من الواقع المعاشي ليطرح أسئلة هامة عن الوحدة - الحب - الأمل - الموت في كتابه هذا الذي ضمنه تجربة مجموعة من الأشخاص فجاءت القصص تحت عناوين متعددة كل واحدة تحمل تجربة خاصة وهي: 1-لا... حياة لي معها!!!، 2-حفلة، 3-رغبات المطر، 4-الغد البعيد، 5-خطوات الأحلام، 6-ذات حلم، 7-وردة بيضاء، 8-مت... فلا شيء خلفك...، 9-من سرق وطني؟!!!...، 10-الوسادة، 11-طفولة، 12-احتياج، 13-جزء من الحكاية، 14-بني... البكاء لن يعيدها!!!... 15-سواد الأمكنة، 16-حوار مع شاب، 17-موت الروح، 18-نورا.
مجموعة قصصية رائعة، هي صدى لتجارب إنسانية، واقعية في طرحها ومضمونها فعبّر عنها الكاتب بأرق وأصدق ما في النفس من إحساس. إقرأ المزيد