تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في صخب المدينة المترجمة الأنوار تتوارى بخجل دارنا في حي شعبي قديم له رائحة الطين" هجرته الأجساد وتزاحم فيه السكون وفقر الخطوات... كنت أنا هناك أتوسد وجه أمي الفارق بالحزن وسط ضجيج أوجاعها في جسدها، أستكين فيه في المساء بعدما تلفظني الطرقات وتكرهني الوجوه، أعود إلى موت الحياة لأنصت، ...بصمت المقهور، لطلب، أخوتي الصغار وصراخ تضرعهم. كنا بهذه الدار الصغيرة نطارد لساعات ونجاري الزمن، ودائماً يجبرنا الظلام على وضع أكفنا على أجوافنا..." قصص وذاكرة ورغبة في طرق باب الماضي والدخول في المه المنسي في محاولة للتسلل بعيداً إلى أعماق النفس لاستكناه وخفاياه. ولحظة صمت عند محراب ذاك العمر المجهض في حضور الموت الذي يهيمن بكثافة على أجواء ومناخات تلك القصص مترافقاً مع الجوع والألم والهجرة. ووجوه يستدعيها القاص لتملأ بعبقها حواء الحاضر.نبذة الناشر:في سيرة عُمْر أجهضه الصمت، يقف الموت جنباً إلى جنب مع الحزن والألم: موت الذين نحبهم، والألم والحزن على فراقهم.
إنها مجموعة قصص قصيرة، لا تحمل تاريخاً واحداً أو محدَّداً لأحداثها، وليس لها جغرافيا واضحة لوقائعها، أو هوية واحدة. إنها جواز سفر دائم التجوال في هواجس الذات الإنسانية، ودائم الترحال، إلاَّ أنها تتقاطع جميعها عند الألم والأمل.
يستحضر إبراهيم محمد النملة في مجموعته هذه، الجوع والألم والموت والهجرة، وسفراً متواصلاً، لأن قدميه لا تعشقان الوطء على أرض واحدة، ولأنه اعتاد على ألاّ تفارقه المطارات، فيرى في الهجرة انعتاقاً من كل قيد وتفكير.
إنه يطرق، في مجموعة قصصه هذه، أبواب الماضي دائماً، ويستدعي ملامح وجوهه؛ وهي وجوه غالباً ما يجلبها في قصصه لتملأ بعبقها خواء الحاضر.
سيرة عُمْر أجهضه الصمت لا يبوح فيها النملة بكل شيء. وهو يوقن في داخله أنه يعرف كلَّ شيء، ولكنه يفضل الصمت على اجتراح توقعات مستقبلية. إقرأ المزيد