تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:تمتاز مجموعة (شكل للغياب) بأنها ترصد المرأة في حالاتها المختلفة، بحيث تبدو قصصها كما لو أنها نص واحد يأخذ بعضه بعناق بعض، ويتضح للقارئ أن (المرأة) المرصودة هنا، بكل احتمالاتها، امرأة عادية بشكل أو بآخر.
إن أهمية المرأة هنا تنبع من عاديتها: من التصاقها بالحياة الموضوعية وعدم تعاليها عن الواقع من ...جهة، ومن براءتها-من جهة أخرى- وصدقها في تحسس ذاتها (العادية)، وقدرتها على استقراء غياباتها وانفعالاتها العميقة.
ومن خلال السرد الخطي المباشر الذي كتبت به معظم قصص المجموعة، يشعر القارئ بأن كل شيء عادي في حياة المرأة العادية، لكن هذه العادية تنكسر دائماً بشكل مفاجئ مثل ومضة سريعة مدهشة.
ولقد هيمن الفعل المضارع على لغة القصص بشكل ملحوظ، كأن حياة المرأة العادية لا ترتبط إلا بلحظة حدوثها وراهنيتها. إن كل شيء يحدث (الآن) ولا وجود لما حدث في الماضي مثلما أنه لا وجود لما يمكن أن يحدث في المستقبل. إنها حياة عبورية تكشف من بعيد مدى التغييب الذي تتعرض له المرأة، كما تكشف عن طاقاتها الفذة وحيلها الدفاعية التي تمكنها من خلق تلك الومضات الباهرة المليئة بالمعنى.
إن حزامة حبايب واحدة من كتاب القصة المهمين في الأردن، ولا شك في أن مجموعتها هذه تشكل إضافة نوعية لتراثها الشخصى بعد مجموعتيها (الرجل الذي يتكرر) و(التفاحات البعيدة). إقرأ المزيد