تاريخ النشر: 07/08/2019
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:"وجع"...
أنا لا أشبه أمي.. إذا كنت تسألني أَأَجمل مني؟ هي أجمل بكثير.. بقدر ما يحتمل الجمال أن يكون.. أَأَطيب مني؟ بما لا يقارن.. وما لا يقرن بي.. أمي كانت أرقّ كثيراً.. وظلَّت تَرِقُّ وتَرِقّ حتى استحالت عظماً وبعض لحم.. وعينين فَزِعَتَيْن في الفراغ غارقتين.. ماذا أذكر عن أمي؟ ليس الكثير.. ...والقليل منه يوجعني... [...].
"حكيٌ مؤجل"
وإن شئتَ يا حبيبي أطلنا الليالي اليقظات.. فلا تُبْصرنا الشمس.. وتكون الليلة وكلّ ليلة منذورة للحكايات وذكريات الطفولة غير السعيدة تماماً... وقد تتسرب في الكلام.. قصص حبٍّ آفلة.. وفي بعض الليالي قد تهب بعض الآلام وتراق دمعات خَجِلات.. لا بأس يا حبيبي. ابك يا حبيبي.. ابك! ضع رأسك فوق صدري! ولسوف أغني لك حتى تنام. إن الليل يمكنه الانتظار.. فلنؤجل الحكي المرام.. غداً ليل آخر، وأنا من أجلنا سأظلّ ساهرة.. [...].
"حكمة"
كم أنه ملهم ليلنا.. وحكمته رفيقتنا.. فيه قد توصّلنا إلى حلولٍ عبقرية.. لكل مشكلات البشرية.. الحروب كلها أخرست بنادقها.. الوديان كلها فاض ماؤها. والأشجار كلها أضاءت ثمارها.. وجياع الأرض أكلوا وشبعوا.. وعمال العالم وإن لم يتحدوا، فإنهم - في أضعف الإيمان - لم يقتتلوا. لعل الليل يظلّ حليفنا. يا خوفي! إذا الصباح بانَ... أن نشهد عالمنا يتداعى.. [...] يرتاح الرأس على وسادة.. يأتلف معها، وينطلق معها في ثرثرات.. هي بوح نفس تاقت إلى عالم تنطلق فيه على سجيتها.. وخيال مترع يمدّها بألف فكرة وفكرة.. وألف خاطرة وخاطرة.. شكلت في لحظة من لحظات العمر هاجساً ضاع في زحمة الحياة... وعاد وبزخم في لحظة تآلف مع الوسادة.. ليعيد ما استقر في اللاشعور حيًّا نابضاً بالمعاني والصور والمشاهد.. هي بوح نفس وهمسات قلم فراحة حبايب.. الروائية والقاصة والشاعرة الفلسطينية.. والتي حازت على جوائز متعددة لنتوجها بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها" مخملٌ، وهي الجائزة التي تمنحها دار نشر الجامعة الأمريكية في القاهرة عن أفضل عمل روائي... إقرأ المزيد