أنطون سعاده - الجزء الثالث ( سنوات الإغتراب القسري )
(0)    
المرتبة: 138,615
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار كتب للنشر
نبذة الناشر:كان هدف رحلة سعاده إلى المهجر السوري إيجاد فروع للحزب السوري القومي تعضد الحركة القومية في الوطن وتؤمن لها الموارد المادية والدعم السياسي، وكانت خطته ترمي إلى إيجاد نواة قوية في البرازيل أولاً، ثم في المكسيك وبعد ذلك في أميركا الشمالية، وتكون هذه المراكز الثلاث مصدر انتشار أوسع.
وعرف الرجعيون وجواسيس ...الإرادات الأجنبية كيف يعطلون الركن الأول لهذه الخطة فخسر الحزب إمكانات العمل الواسع في البرازيل عقب توقيف سعاده بتهمة العمل لصالح دول أجنبية، واضطر إلى الإنتقال إلى الأرجنتين في ظروف غير موافقة.
بقي سعاده في الأرجنتين يجاهد وسط جالية من أشد المجاميع السورية المغتربة تأخراً من الوجهة الاجتماعية والثقافية، وأعطى تأخره في الأرجنتين فرصة لأعداء الحركة القومية فكان رفض السفارة الفرنسية تجديد جواز سفره بمثابة حكم بالإقامة الجبرية.
وبصبر وجلد طويلين تغلب سعاده على كثير من الصعوبات الأولية ولكن الحرب قطعت المواصلة مع البرازيل، ولم يوجد في الأرجنتين أفراد قادرون على حمل مشعل النهضة، فاضطر للعمل التجاري لصيانة مركزه وحفظ كرامته، وفي هذه الخطوة تعرض لأشد صدمات الدناءة والإحتيال، لكن ذلك لم يثنِه عن المثابرة في إعلان وتفصيل الفلسفة التي يقوم عليها الحزب السّوري القومي على أساس التّأمّل المستمرّ في المعضلات الفكريّة الكبرى.
وفي فترة النّفي، مرّت على سعاده خسارات شخصيّة كبيرة، فتعرّض للحرمان والإهانة والضّرر وعانى الإفتراء والخيانة والخداع.
ومع ذلك، نما في قلبه العظيم حبٌّ عظيم لجولييت المير، الضّياء الّذي أشرق محبّةٌ وَتَفَانِيّاً وثباتاً وتجلى تضحيةً ورفقةً واهتماماً، وكان مشيراً لمآتي هذه المرأة الفذة في المستقبل. إقرأ المزيد