أنطون سعاده - الجزء الثاني ( سنوات التأسيس والريادة )
(0)    
المرتبة: 152,036
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار كتب للنشر
نبذة الناشر:تكاد عودة أنطون سعاده إلى الوطن أن تكون من نوع الرحلات الدهريّة التي تستتبع تحوّلاً جذرياً في حياة الفرد أو حياة الجماعة التي ينتمي إليها أو كليهما.
وهي من الناحية الرمزية مثل رحلة جلجامش سعيّاً وراء الحياة الأبدية ومعنى الوجود، أو رحلة أليسار عبر البحار لتأسيس مدينة جديدة وإمبراطورية زاهرة، لكن ...سعاده أراد لعودته حلّة عادية هادئة لأنه كان يقصد خدمة أمّته ورقيّها.
عاد سعاده إلى سورية المُثخنة بالجراح الإستعمارية التي فرّقتها في اتفاقية سان ريمو إلى منطقتين منفصلتين، تسيطر في كل منهما دولة استعمارية نُهِمة تُخضعها لمآربها السياسية والحربية والإقتصادية، وأقام التنافس الفرنسي - البريطاني حدوداً تعسّفية بين شمال سورية وجنوبها، قَّهّرَ إمكانياتها الاقتصادية وشوّه هويتها القومية.
وإذا استعرضنا حياة سعاده بين عام 1930 وعام 1938، وجدنا أنفسنا في البداية أمام شاب يعود إلى وطنه حاملاً في نفسه خطةً وأملاً لإنقاذ أمته من الظلام الذي تتخبّط فيه، وحاملاً في قلبه عزيمة ثابتة ووفاءً لا حدود له لأبناء شعبه ومثاله الأعلى.
وفي نهاية هذه الفترة نرى المفكّر الهادئ المدقّق يصبح قائداً يخطّط لمصيرِ أمة، والرجل المتحفّظ يبرز قائداً ملهماً متحدياً، ورغم الصعاب المتكاثرة والعوائق المتكررة نجد سعاده يواجه التحديات أبداً، مستعداً للعمل وللتضحية وللإنتصار. إقرأ المزيد