كل الأيام أعياد ؛ ثلاثة أصوات في أربعين مشهداً
(0)    
المرتبة: 172,908
تاريخ النشر: 25/08/2016
الناشر: دار كتب للنشر
نبذة نيل وفرات:غالباً ما يمارس المبدع حليم جرداق حريته في القول الإبداعي دون الخضوع للتصنيفات المحددة للنوع الأدبي، ربما لإعتبارات أدبية خاصة تتوخى كتابة عبر نوعية، أراد منها الكاتب ترسم إستراتيجياً كتابة مغايرة بأكملها، ليقودنا عنوان مثل "كل الأيام أعياد... ثلاثة أصواتٍ في أربعين مشهداً" إلى وصفه بالعنوان التصوري الذي يتصل ...آنياً بأمنيات الشخصيات الثلاثة في جعل كل الأيام أعياداً، والتعبير عن رؤية موحدة تنظمها ضوابط خاصة تسمها جميعاً بسمات مشتركة، لنقرأ (المشهد الأربعون): "الثلاثة معاً: متعوا أبصاركم... أنعشوا بصائركم... بالوراوِر والسُنونُوات... وافرحوا إعملوا من قيمة الألوان والأنزياح... وابتهجوا... اجعلوا كلَّ الأيام للألوان والأزياح... وامرحوا... إفتحوا القابليات بالألوان والإنزياح... وضيّفوا... إفتحوا الشهيات بالشعر... واحتفلوا... إجعلوا كلَّ الأيام أعياداً... وعبَّدوا... نحن نحبكم".
هكذا تزين الشخصيات بألوان الزمن المسردن وتؤسس معالمها وأبعادها على وفق معطياته، راسمة مشهداً بانورامياً ذو طبيعة بصرية داخل النص، وتمنحها أيضاً صفة ذهنية متخيلة حين تتجه هذه الصفة إلى تمثل تجربة الحياة والإحالة إلى دلالات بعينها، للوصول إلى تشكيل سردي حاوٍ ومستوعب ومعبّر ودال، بمعنى أن الوعي التشكيلي والعلامي السرديّ كانا حاضران عند الكاتب منذ عتبة العنوان الأولى وحتى آخر مشهده. إقرأ المزيد