عتبة الألم ؛ رواية في خمسة مشاهد وعديد المشاهدات
(4)    
المرتبة: 7,972
تاريخ النشر: 01/06/2016
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يحدد الزمن طبيعة الرواية، مثلما يحدد شكلها الفني على نحو ما، ذلك لأن السرد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بطرائق من يكتب الرواية وفي معالجته وتوظيفه، لعامل الزمن، والزمن في "عتبة الألم" للروائي والسيناريست سامي يوسف، هو زمن الأفول العربي، وبالتحديد عام 2000، فمنذ الصفحات الأولى يتخذ يوسف صفة الراوي متحدثاً ...عن توقيعه على بيان الـ 99، الذي صدر في عام 2000 "من أجل تفادي أوضاع كارثية قد تقع في البلد عاجلاً أو آجلاً" وبذلك يكون الفلسطيني الوحيد الموقع على بيان المثقفين سوريين، متخذاً من الحكاية مدخلاً للحديث عن الإزدواجية التي راح يشعر بها الفلسطيني السوري منذ مطلع العام 2011 عند بدء إرهاصات الثورة السورية، مؤكداً بذلك على سوريته، وأحقيته برواية مشاهداته خلال خمس سنوات ونصف من الحرب. من هنا نعرف سبب تضمينه العنوان الرئيسي للعمل، عنواناً مكملاً "رواية في خمسة مشاهد وعديد المشاهدات" وبعد ذلك، ستتوالى المشاهد - في الرواية - موزعة على تواريخ تذيّل كلّ مشهد دون تتابع زمني، ولكنها محصورة بدائرة تمتد من شباط (فبراير) 2014 إلى شباط (فبراير) 2016.
في تظهير الخطاب، يكتب حسن سامي يوسف وفق طريقة خاصة، تتشكل من نسقين: لفظي، يحدد منطوق الشخصية التي تروي الحدث، وتوجيهي يحدد ملامحها وحركتها وانفعالاتها، ثم يحدد مجال المشهد، وزمنه، وصورته، على نمط السيناريو السينمائي، ليضع القارىء أمام (لقطات) تقرّب المشهد، وكأنه يرى بعينيه الوقائع، ويسمع إيقاع الأصوات، ومبرر هذا الإشتغال هو عملية إستدراج الفن السينمائي إلى النص السردي، ولذلك اقتضى المنطق السردي من السارد أن يسرد الأحداث على شكل سيناريو سينمائي، مع إدراكه الغاية القصوى من أي عمل إبداعي وهي وصول الحكاية للمتلقي، وهو ما نجح في كتابته عملاق الدراما السورية الكاتب والسينمائي حسن سامي يوسف وتاريخه الفني خير شاهد على ما أنجز من أعمال. إقرأ المزيد