تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:رسالة إلى فاطمة من السيرة الذاتية، والمنلوج الداخلي حيث يتحرك البطل لنفسه العنان، ليغرق في سرد تفاصيل يومياته عبر رسائله الموجهة إلى فاطمة. وحيث تتداعى الذكريات مشكلة عالماً مثالياً يفوق في عذوبته عالم الأحلام. "الساعة تشارف منتصف الليل، جئت قبل عشر دقائق... صنعت شاياً وجلست أكتب إليك.." والكتابة هنا ...فعل بوح وتمرد وفصل، حيث للأمكنة والأحداث سطوتها على أبطال الرواية. إن رواية رسالة إلى فاطمة تختزن في داخلها أبعاداً تخرج بها عن مفهوم الرواية العادية لتصبح رواية وثائقية.نبذة المؤلف:في الصيف كانت تحب أن ترتدي تنورة قصيرة وقميصاً بلا أكمام ومثل هذه الثياب تليق بها كثيراًن فقوامها جميل مثل وجهها. قلت لها ذات مرة: "هل تحبين أن تكوني مثار اهتمام الآخرين بهذه الملابس"؟ وأتذكر أنها قالت لي: "ما من امرأة إلا وتحب ذلك". وقلت في نفسي: في هذه المرأة بعض من عاهرة. وقلت لها: "ولكن كيف توفقين بين عرض ساقيك على الملأ وبين الصوم والصلاة"؟ قالت: "لا أعرف. ثم إنك تحب النكد". وفي الحقيقة أنني لم أكن أحب النكد. فقط، كنت أحب أن أفهم. أن تكوني امرأة متحررة فهذا أمر أفهمه. وأن تكوني امرأة متدينة فهذا أمر أفهمه أيضاً. أما أن تكوني امرأة متحررة ومتدينة في آن، فهذا ما لا يمكنني فهمه أبداً. لقد كانت امرأة متناقضة بحق. وأعترف بأني لم أستطع أن أفهمها حتى النهاية، كانت تريدي أن تكسب الأرض، وتكسب السماء، دون أن تخسر شيئاً من الأرض أو من السماء، وأعترف ثانية بأني لم أفهمها حتى النهاية، لكني، وفي المقابل، كنت أشفق على بعض العاهرة الذي فيها، وأشفق على بعض القديسة أيضاً. كان ينحسر طرف التنورة القصيرة إلى أعلى كلما جلست في مقعدها في أحد الأماكن العامة، فتمتد كفا القديسة بحركة آلية لتغطي ساقي العاهرة. كنت أنظر إليها، وأرى قلقها وارتكابها، وأبتسم، وأشعر بتناقضها. وأعترف بأني لا أفهمها وارفع الراية البيضاء. إقرأ المزيد