حقائق الإسلام وأباطيل خصومه حول الطلاق
(0)    
المرتبة: 377,880
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تتعرض المرأة المسلمة لحملات شرسة من الغزو الفكري مثلها في ذلك مثل الرجل المسلم تماماً، وبالطبع نجد أن المرأة في كثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية أكثر تأثراً من الرجل بهذه الحملات بحكم طبيعتها العاطفية ورغبتها في مجاراة (المودة) والبدع ودعاوى التحضر والتفرنج... فكثيراً ما نُطالع من هنا وهناك - ...مقالات وكتابات لبعض مدَّعي الثقافة من المغرضين وأعداء الإسلام ممن يُحاولون الهجوم على الإسلام، فيتخذون من موضوع الطلاق غرضاً لهم، وهم لم يجدوا في الإسلام منقصةً أو مثلبة، فإنهم راحوا يحكمون أفهامهم القاصرة وآفاقهم العاجزة، وأهواءهم المغرضة في أدق الأحكام فضلوا وأضلوا...
فعلى سبيل المثال: يزعم أعداء الإسلام: 1-أنه لما كان الطلاق في الإسلام سبيلاً إلى إلحاق الضرر والظلم بالزوجة - بسبب إساءة الأزواج إستعمال هذا الحق - فينبغي إلغاء الطلاق نهائياً تمشياً مع ما جاء في إنجيل مرقس "من بدء الخليقة ذكراً وأنثى - خلقهما الله، ومن أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان الإثنان جسداً واحداً، إذاً ليسا بعد اثنين بل جسد واحد، فالذي جمعه الله لا يُفرقه إنسان".
2-أن تربص المرأة في عدتها من الطلاق الرجعي، أي التفريق بينها وبين زوجها وعدم جواز زواجها من غيره ما دامت في العدة، تُشبه التفريق الجسدي لدى الكاثوليك، 3-أن الطلاق فيه غاية الظلم للزوجة، إذ بكلمة واحدة يتفوه بها الرجل ولأدنى خُصومة يُنهي الزوج تلك العلاقة المقدسة ويحرم كل منهما على الآخر تحريماً أبدياً، وتصير المرأة إلى الضياع والتمرد.نبذة الناشر:"إن المرأة في الإسلام لهى جوهرة ثمينة أراد الله حمايتها وصيانتها من عبث العابثين وكيد الكائدين، فلذلك أمر الله المرأة في القرآن بأن تحتجب عن أعين الرجال ولا تظهر زينتها إلا إلى محارمها - الممنوع لهم الزواج منها على التأبيد - من أب وأخ وعم وخال وجد وابن وزوج، لأن نظرتهم لها ليست كنظرة الغريب عنها الذى ربما يشتهيها أو يفتن بها.. فجاء قول الله تعالى في هذا الشأن على النحو التالي: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33]. وجاء قوله: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 21]، وجاء قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾[الأحزاب: 59]، وجاء قوله: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53].
فتلك هي شريعة الإسلام التي منعت الزنا فمنعت كل ما يفضى إليه من تبرج وسفور وكشف للعورات والزينات... وهكذا عرضنا كيف كانت معاملة الإسلام للمرأة، وكيف حافظ عليها وعلى ما لها من حقوق، وكيف كانت المعاملة لها معاملة سمحة ليس بها أي لون من ألوان الإساءة، بل رفع من شأنها ووضعها في مكانة لم تحظى بها قبل مجيئه لا في الشرق ولا في الغرب، وكيف أن المرأة في الغرب لم تحظ بما للمرأة المسلمة إلا في زمن قريب، وإن كانت لم تحظ حتى الآن بكل ما للمرأة المسلمة من حقوق وواجبات". إقرأ المزيد