المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ليست بعدل
(0)    
المرتبة: 122,717
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الشعار الذي ترفعه المرأة في حركتها هو المساواة، ويدفعها إليها محاولة التملص من سجن البيت وأغلاله كما تتصور، والإفلات من سلطة الرجل وتحكمه.
وهنا لو وزنا أكثر الحركات بالميزان الدقيق، لرأينا أن أكثر ما تهتم به المرأة من مطالبها بالمساواة هو غرض شخصي يمنحها الترف، ويمد لها في الترفه، ...بدليل أن المرأة لا تُطالب بالمساواة مع الرجل فيما فيه تكليف عليها، فهي لا تعنى بالأمور الدينية، لأنها عازفة عنها، أو تحاول التملص ن قيودها، بثورة أفقدتها الصواب، فوصفت الدين بالرجعية، ووصفت المتمسكين بالمتزمتين المتربصين لحركات النهوض.
فالدين في حكمة تشريعه يحد من حريتها، وينظم تحركاتها في علاقتها الإجتماعية وهي لا تريد أبداً أن يُحد شيء من هذه الحرية، وهي لا تعلم أن هذا التنظيم هو لمصلحتها ولمصلحة الجنس البشري كله.
إنها لا تحارب سقوط المرأة وهويتها في المنزلقات الأخلاقية التي أضاعت شرفها، وجعلتها سلمة رخيصة يلعب بها الهواة لأغراض دنيئة؛ فما سمعنا أنها كونت جمعيات لمحاربة الرقص والسهرات الماجنة التي تُستغل فيها الأنوثة وإغراؤها، وكان البغاء العلني والسي مُنتشراً ورسمياً، وما حركت واحدة منهن ساكناً لإنتشال المرأة من هذا الوحل.
وهذا يُعطينا فكرة عن أن المقصود من أكثر هذه الحركات هو نيل الأغراض الشخصية، قوامها الإنطلاق من القيود، والتمتع بالحرية بأكبر قدر ممكن، بعيداً عن تعاليم الدين الإسلامي، وتزمت الرجعيين، لتبدو المرأة في المجتمع كالرجل، لا يفرق بينها وبينه حتى في الهيئة الخارجية من ملابس وزينة، وحجة المرأة المسلمة بالمساواة بين الجنسين، تحاول أن تصبغها بالصبغة العقلية فلا يطاوعها العقل، وتحاول أن تلتمس سنداً من الدين، فعبثت بنصوصه تشرخ وتؤول وفق هواها وهي في الحقيقة مقلدة للغرب لا مؤمنة بأن الإسلام يُؤيدها ويُنصفها.
وكان مما أثاره أعداء الإسلام من المستشرقين والمبشرين وغيرهم، أو من المنتسبين إلى الإسلام من العلمانيين الذي تلقوا ثقافتهم على فئات الموائد الغربية، ثم عادوا إلينا بإنبهار عجيب بمدنية الغرب، أو حركات التحرر والسفور وغيرها حول إمتهان الإسلام للمرأة وسلبها حقوقها، حيث كثرت مطالبات الغرب بحقوق المرأة، وأكثر ما يعنون بهذه الحقوق مساواتها بالرجل مساواة مطلقة. إقرأ المزيد