حقائق الإسلام وأباطيل خصومه حول تعدد الزوجات وتعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
(0)    
المرتبة: 311,533
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:أن الأسرة عماد الحياة وقاعدة العمران، وأساساً لنشأة المجتمعات وقيام الحضارات، ولذلك أحاط المولى تبارك وتعالى بنياتها بمجموعة من القواعد الثابتة والركائز الصلبة، لحمايتها مما قد يُحسبه من وهن ينتابها من ضعف أو يعتريها من تفكك، ومن هذه القواعد وتلك الركائز تشريع تعدد الزوجات.
ومن هنا نرى: أن تشريع التعدد ...ليس أصلاً لبناء الأسرة المسلمة، ولا قاعدة يجب إلتزامها على كل رجل، ولا مكرمة ينبغي أن يشتمل عليها كل بيت من المسلمين، بل هو رخيصة شرعها رب العالمين ليلج إليها من تلجثه الضرورة أو تدفعه الحاجة ويلوذ بها من تضيق به حياة الزوجة الواحدة، ويقدم عليها من يجد نفسه مضطراً لإرتكاب أخف الضررين وسلوك أيسر السبيلين، ومع ذلك فقد يكون سياجاً يحمي الأسرة من التصدع والإنهيار، وصيانة للزوجة من الحرمان والضياع، كما أن فيه عوناً على حفظ توازن المجتمعات وتقدم الحضارات...
لذا كان هذا التشريع خير دليل على واقعية التشريع الإسلامي، ومدى إنسجامه مع طبيعه الإنسان البشرية، ولا ريب فهو تنزيل ممن خلق الإنسان وعلم منشأ فطرته وأسرار تكوينه، فعمل على ما يصلح ذاته ويقيم مجتمعه، فهو لم يحرم تعدد الزوجات بالطلاق، ولم يدع الرجال على ما كانوا عليه من الإسراف في العدد وفي ظلم النساء، بل قيده بالعدد الذي تقتضيه مصلحة النسل وحالة الإجتماع، ومدى إستيعاب الرجال له مع إشتراط القدرة على الإنفاق عليهن وإستطاعة العدل بينهن.
ولقد حاول أعداء الإسلام من المستشرقين والمبشرين وغيرهم تلمس الثغرات في التشريع الإسلامي بغية التشهير به، وإظهاره بمظهر التخلف وعدم مسايرة التقدم البشري، لذا تجدهم قد اتخذوا من تشريع تعدد الزوجات سبيلاً للقدح في الدين والطعن على نظام الأسرة فيه، فعلى سبيل المثال يقول أعداء الإسلام.
إن الإسلام هو الذي أتى بنظام تعدد الزوجات، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفض أن يتزوج سيدنا علي بن أبي طالب فوق ابنته.
إن التعدد كان لضرورة اقتضتها الدعوة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف، أما الآن فلا حاجة إلى التعدد.
إن نظام تعدد الزوجات يترتب عليه كثرة النسل مما يؤدي إلى إنتشار الفقر والبطالة والفاقة وضعف التربية، وما يترتب على ذلك من التشرد وإرتكاب الجرائم.نبذة الناشر:"للاستشراق دور رئيس في إثارة وتحريك ما يسمى بـ""قضايا المرأة المسلمة""، فقد حاولت حركة الاستشراق متخفية وراء البحث العلمي إثارة الشبهات حول الإسلام، وكان للمرأة وقضاياها نصيب كبير، لإدراكهم أهمية موقع المرأة في المجتمع المسلم، لذلك قام المستشرقون بقلب محاسن الأحكام الخاصة بالمرأة إلى مساوئ، وأثاروا حولها الشبهات، وأضافوا افتراءات وإسقاطات كانت في كتبهم المحرّفة؛ بهدف الإساءة للإسلام والتأثير على المرأة المسلمة التي تجهل حقوقها الشرعية، واستدراجها إلى الدعوة لتحرير المرأة، وصولاً إلى هدم المجتمع المسلم الذي يكون صلاحه بصلاح المرأة". إقرأ المزيد