حقائق الإسلام وأباطيل خصومه حول الحجاب
(0)    
المرتبة: 311,534
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إذا نظرنا إلى حال المسلمين الأوائل: نجد أنهم مثاليون في سلوكهم لأنه نابع من العقيدة القوية القائمة على الحب العميق للمبادئ لمن وضعها والثقة التامة في خيريتها أو إيجابيتها لحفظ التوازن النفسي الذي يستهدف خدمة المجتمع ديناً ودنيا... قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ...وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾.
فعندما شرع الحجاب أسرع نساء الصحابة إلى الإمتثال: كما تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول: (( يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ، لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ شَقًّقْنَ مُرُوطَهُنَّ ((فَاخْتَمَرْنَ بِهَا))، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها أيضاً عن نساء الأنصار: وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار وأشد تصديقاً لكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل لما أنزلت سورة النور ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ﴾... انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل إليهن فيها ويتلو الرجل على امرأته وبنته وأخته وعلى ذي قرابته فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها، فاعتجرت به (أي لفت رأسها) تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله تعالى في كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رءوسهن الغربان، وكان آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم: المثل الأعلى في تطبيق الحجاب، وذلك لمكانتهن منه قال تعالى: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاء﴾ وقد نفذته بدقة بالغة حتى إن السيدة سودة رضي الله عنه لم تخرج للحج بعد الأمر بالإستقرار في البيت ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ِ.
فقد أخرج عبد بن حمد وابن المنذر ومحمد بن سيرين نبئت أنه قيل لسودة رضي الله عنه: لم لا تتحجبين ولا تعتمرين كما تفعل أخواتك؟... فقالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي هو الله لن أخرج منه حتى أموت... قال الراوي: فو الله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها... ولم تشارك السيدة أم سلمة رضي الله عنها في فتنة عثمان بن عفان رضي الله عنه.... فقد أرسلت إلى السيدة عائشة رضي الله عنها خطاباً تقول فيه جهاد النساء غض الأطراف وضم الذيول وأقسم لو قيل لي: يا أم سلمة ادخلي الجنة لاستحييت أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياء السيدة فاطمة رضي الله عنه عندما دخل والدها عليها ومعها عبد لها: فقد روى أبو داود عن أنس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة عبد لها: فقد روى أبو داود عن أنس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها قال: وعلى فاطمة ثوب إذا غطت به رأسها لم يبلغ إلى رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ إلى رأسها فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى من ذلك قال: ((إنه لا بأس عليك، إنما هو أبوك وغلامك)).نبذة الناشر:"إن المرأة في الإسلام لهى جوهرة ثمينة أراد الله حمايتها وصيانتها من عبث العابثين وكيد الكائدين، فلذلك أمر الله المرأة في القرآن بأن تحتجب عن أعين الرجال ولا تظهر زينتها إلا إلى محارمها - الممنوع لهم الزواج منها على التأبيد - من أب وأخ وعم وخال وجد وابن وزوج، لأن نظرتهم لها ليست كنظرة الغريب عنها الذى ربما يشتهيها أو يفتن بها.. فجاء قول الله تعالى في هذا الشأن على النحو التالي: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33]. وجاء قوله: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 21]، وجاء قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾[الأحزاب: 59]، وجاء قوله: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53].
فتلك هي شريعة الإسلام التي منعت الزنا فمنعت كل ما يفضى إليه من تبرج وسفور وكشف للعورات والزينات... وهكذا عرضنا كيف كانت معاملة الإسلام للمرأة، وكيف حافظ عليها وعلى ما لها من حقوق، وكيف كانت المعاملة لها معاملة سمحة ليس بها أي لون من ألوان الإساءة، بل رفع من شأنها ووضعها في مكانة لم تحظى بها قبل مجيئه لا في الشرق ولا في الغرب، وكيف أن المرأة في الغرب لم تحظ بما للمرأة المسلمة إلا في زمن قريب، وإن كانت لم تحظ حتى الآن بكل ما للمرأة المسلمة من حقوق وواجبات". إقرأ المزيد