تقديم علم النفس الإجتماعي - Introducing Social Psychology
(0)    
المرتبة: 142,667
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ألف عدد من علماء النفس العرب المرموقين في منتصف القرن العشرين عدة كتب في مجال علم النفس الاجتماعي تلبية لاحتياجات الطلبة الجامعيين بصفة خاصة، والمكتبة العربية بصفة عامة. وأذكر من أولئك الأساتذة الأجلاء على سبيل المثال لا الحصر مصطفى سويف ولويس كامل مليكة وأحمد عبد العزيز سلامة. ورغم أهمية قدموه ...منذ نصف قرن ونيف إلا أن مياها جديدة غزيرة جرت في وادي النيل منذ تلك الآونة. فالانجازات العلمية المستجدة غيرت طبيعة علم النفس الاجتماعي ووظيفته. ولهذا كان لا بد من أن يتوفر لملايين الطلبة الجامعيين العرب على اختلاف تخصصاتهم كتاب حديث متخصص في علم النفس الاجتماعي يناسب احتياجاتهم الأكاديمية ويناسب كذلك احتياجات العاملين في الميادين الأخرى المتصلة بموضوع علم النفس الاجتماعي، مثل الإعلام والصحة العامة والبيئة والسياسة والحرب والاقتصاد.
ويمكن القول إن علم النفس الاجتماعي أصبح هو الجسر الرابط بين علوم الفرد وعلوم الجماعة، فهو يجعل من التفاعل الثنائي بين الأفراد موضوعا له، وكذلك التأثير المتبادل بين الفرد والجماعة. وهذه الظواهر هي ذاتها التي تناولها ابن خلدون في مقدمته الخالدة عن العمران البشري. كما كانت هي القضايا ذاتها التي ناقشها كبار مفكري البشرية قبل ابن خلدون مثل أفلاطون وأرسطو. كما يمكننا أن نضم إلى هذه النخبة العظيمة من مفكري البشرية لبن رشد صاحب كتاب «تلخيص السياسة لأرسطو» الذي تحول ليصبح حجر الزاوية في تطور النظام السياسي في أوروبا الحديثة على ما يرى بعض المفكرين. ولا نستطيع تجاهل ابن تيمية وكتابه «السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية»، والكواكبي وكتابة «طبائع الاستبداد». أما تطوير مفهوم العقد الاجتماعي «الدستور» فهو ليس سوى مبادئ ومعيير سلوكية لكل من الحاكم والمحكوم في أثناء تفاعلهم مع بعضهم البعض في مختلف المواقف والظروف. وهكذا يمكننا القول بأن عناصر الدستور كلها تشكل جزءا لا يتجزأ من موضوعات دراسة علم النفس الاجتماعي. وما كفاح رفاعة رافع الطهطاوي وترجمته دستور فرنسا إلى اللغة العربية إلا دعوة للتطوير والتحديث والاقتداء بالنماذج الحديثة في الحكم، وكذلك كانت دعوات ونضال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وغيرهم.
بعبارة أخرى، أصبح علم النفس الاجتماعي علما لبناء المجتمع والدولة أي لصياغة التفاعل بين أبناء المجتمع بطريقة تؤهلهم للفوز في معركة سباق المجتمعات فهذا العلم «علم العمران البشري» يضع أمام النخب الحاكمة خيارات قليلة قابلة للفحص التجريبي والتحقيق في اقصر الأوقات وأقل الإمكانيات أو التضحيات. وهكذا يساعد هذا العلم مثل غيره من سائر العلوم على التوصل إلى الغايات.
ويعود اختيار هذا الكتاب إلى طريقة عرضه ولما يتضمنه من معلومات غزيرة وحديثة في مجالات شتى، يحتاجها طلبة جامعاتنا العربية، وكذلك المشتغلين في المجالات التطبيقية المختلفة. كما أن هذا الكتاب أوسع صدرا وأكثر نقدا مقارنة بالكتب الأخرى في هذا الميدان. ومع ذلك فهذا الكتاب يفتقر إلى فصول تتناول بطريقة مباشرة موضوعات الإعلام والسياسة والاقتصاد. إقرأ المزيد