تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:علاقة التربية بالإقتصاد والتنمية صارت اليوم أكثر وثوقاً من أي وقت مضى، ليس لأن الإقتصاد أصبح قاعدة التنمية ومدخلاً للتغيرات في مختلف شؤون المجتمعات المعاصرة فحسب، وإنما أيضاً، لأن التربية غدت طاقة الإقتصاد وآلية نموه، وأساس إنطلاق التنمية الشاملة، وقاعدة النهوض الحضاري القادم، مهما امتلك المجتمع - أي مجتمع ...- ثروات وموارد طبيعية؛ وذلك لتكون إقتصاد يعتمد على المعرفة إنتاجاً وتوزيعاً، وتسويقاً وإستهلاكاً.
وقد أثبتت نتائج خبرات إقتصاديات التعليم وجود علاقة عضوية بين التعليم أو التربية، والنمو أو التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستديمة بصورة لا تدع مجالاً للشك، وذلك بطريقة مباشرة وغير مباشرة، سواء اعتبر البعض أن الإنفاق على التعليم هو عملية إستثمارية، أو اعتبر البعض الآخر أنه عملية إستهلاكية، أو أكد البعض الثالث على أنه يجمع بين صفتي الإستثمار والإستهلاك.
وبطبيعة الحال يضم الكتاب الحالي بين دفتيه ستة فصول، حيث تناول الفصل الأول: علم إقتصاديات التعليم بدءاً من رصد مسيرة العلاقة بين التعليم والإقتصاد تحليلاً ونقداً، ومروراً بنشأة علم إقتصاديات التعليم وتطوره، ومفهومه وأهميته، وإنتهاءً بمجالات علم إقتصاديات التعليم.
بينما تناول الفصل الثاني النظريات التي حللت العلاقة بين التربية والتنمية، مستعرضاً عشر نظريات تحلل وتفسر نتاج الفكر التنموي حول العلاقة بين التعليم والتنمية التي تعكس رؤى هذا الطرف أو ذاك، من خلال ثلاثة محاور، مع إختتام كل نظرية بالنقد الموجه إلى كل منها.
وناقش الفصل الثالث علم إقتصاديات التعليم بالمدرسة بوصفه تطبيقاً جزئياً لعلم إقتصاديات التعليم في المدارس من حيث المجالات التي يدرسها، والتركيز على تمويل المدارس، وتقويم مصادر التمويل الحالية في ضوء المعايير التي تعكس الجهد التعليمي في المجتمع، وكيفية إعداد ميزانية المدرسة، وفقاً لأسلوب المحاسبة القومية، وصور توزيعها على شتى أوجه الإستخدامات في المدرسة.
وعرض الفصل الرابع بالتحليل والنقد والتفسير للإنفاق في التعليم، والتكلفة والعائد في التعليم، وأساليب قياس هذا وذاك، في حين تناول الفصل الخامس الكفاية والإنتاجية في التعليم، وسبل قياسها والحكم عليها، مع بيان الهدر التربوي الذي يؤثر على الكفاية والإنتاجية.
وأخيراً حلل الفصل السادس أهمية الإستثمار التربوي وأشكاله في التعليم، ورصد أبرز صيغ وأساليب تفعيل الإستثمار المدرسي، ورفع كفاية مخرجاته، وفي مقدمتها المدرسة المنتجة. إقرأ المزيد