اقتصاد المعرفة واتجاهات تطويره
(0)    
المرتبة: 33,732
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في سياق اقتصاد المعرفة تكون مجتمع المعرفة، أو حل محل مجتمع المعلومات. ومجتمع المعرفة ليس هو المجتمع الذي يملك المعرفة، أو يستخدم تقنية المعلومات والاتصالات، وإنما هو الذي ينتج المعرفة والمعلومات ويوظفها في مختلف أنشطة المجتمع.. إنه مجتمع العلماء والمبدعين والمهندسين والمصممين والمفكرين وأصحاب المهارات العالية المستوى، الخالي من الأمية ...والجهل، الذي يستأصل الفقر ويحد من البطالة، ويوظف مهارات وقدرات أبناء المجتمع، لتأتي تقنيات المعلومات والاتصالات لتوفر الأدوات والوسائل المهمة لتحسين الصحة والغذاء والتعليم، وكذا هو المجتمع الذي يشتغل أكثر من نصف سكانه في المعرفة والمعلومات، والذي فيه نمو متزايد من قوة العمل التي تمتلك المعرفة وتستطيع التعامل معها، وتكوين الإشكال اللازمة لحفظ المعلومات والمعرفة واسترجاعها ونشرها، وتوفر المناخ الثقافي الداعم؛ لفهم عصر المعرفة وما يحتاجه من تغيرات وتجديدات لازمة.
والمجتمع الذي وضع نفسه في طريق المعرفة واقتصاد المعرفة هو الذي أعاد نظرته للمعرفة وقدر قيمتها، وجعلها في مقدمة أولوياته، وعن طريقها ينظر إلى نفسه وإلى ما حوله، وإلى واقعه ويحديد مواقفه وعملياته وممارسته، ثم ينظر إلى مستقبله؛ لاكتشاف سبل تنميته، ورسم صورة المستقبل الذي ينشده، وتجهيز نفسه للسير نحوه.
والثابت أن دول العالم تتجه نحو مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة، وغيرها من مفاهيم وأساليب جديدة. ولم يعد هناك من خيار أمام دول العالم، ومنها البلاد العربية أن تختار أو ترفض ذلك. فإما أن تختار التوجه نحو مجتمع المعرفة، وتعد العدة لذلك، حتى تستطيع أن تحافظ على وجودها، وتقلل مخاطر العولمة، وإن رفضت ذلك؛ فتعصف بها أمواج العولمة العاتية، التي ستهمش قوى فعلها وتقوض وجودها، ومؤشرات ذلك ماثل في العديد من دول العلم الثالث، وسوف تتزايد في المستقبل.
والواجب يحتم توضيح ما قد يثيره عنوان هذا الكتاب من لبس، إذ قد يوحي عنوان هذا الكتاب من أن هناك أشكالاً من اقتصاد المعرفة في البلاد العربية، في حين يشير واقع الحال إلى عدم تكون مثل هذا الاقتصاد في كل البلاد العربية بالصورة النقية والشاملة التي تكون عليه في أكثر البلاد الصناعية، ولكن دون أن يعني ذلك عدم توافر بعض مكونات اقتصاد المعرفة في هذا البلد العربي أو ذاك، تبعاً لإمكاناته وقدراته المتاحة، ونتيجة لجهود بعض البلاد العربية التي تسعى إلى تأسيس قواعد اقتصاد المعرفة بها، وحقق القليل منها إنجازات يعتد بها استجابة لتحديات اقتصاد المعرفة.
وعليه يقصد هذا الكتاب باتخاذ الحاضر منطلقاً للنظر إلى مستقبل اقتصاد المعرفة في البلاد العربية؛ لاستنهاض الواقع الحالي وتلمس سبل تغيره؛ لبلوغ ذلك المستقبل.
تلك هي رحلة هذا الكتاب، حيث تناول بين دفتيه ستة فصول، عرض الفصل الأول: نشأة اقتصاد المعلومات وعوامل تطوره إلى اقتصاد المعرفة، ثم التفريق بين اقتصاد المعرفة واقتصاد المعلومات، ومظاهر انتشار اقتصاد المعرفة.
وحلل الفصل الثاني: أسس اقتصاد المعرفة بدءاً من تقصي أبعاد بنية المعرفة في ظل اقتصاد المعرفة، ومروراً بمفهوم اقتصاد المعرفة وأهميته، ومقومات اقتصاد المعرفة وخصائصه، ومكونات اقتصاد المعرفة وعملياته، وإدارة المعرفة، وانتهاءً بمجتمع المعرفة. وعرض الفصل الثالث: منظومة بناء اقتصاد المعرفة، وأساليب ومؤشرات قياس اقتصاد المعرفة.
وركز الفصل الرابع: على تحليل العلاقة بين اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية، وبين التنمية المستديمة والتنمية البشرية المستديمة، وكذا العلاقة بين التنمية والتنمية البشرية والتربية، ثم عرض أساليب ومؤشرات قياس اقتصاد المعرفة، وأساليب ومؤشرات قياس رأس المال الفكري، ومؤشرات قياس مجتمع المعرفة.
وناقش الفصل الخامس: تحديات اقتصاد المعرفة، ومتطلبات بناء اقتصاد المعرفة في البلاد العربية، في حين قدم الفصل السادس: تصوراً مقترحاً لتطوير اقتصاد ومجتمع المعرفة في البلاد العربية، وذلك بدءاً من مبرراتالتطوير ومنطلقاته، ومصادر بنائه، ومروراً بتحديد مجالات تطوير اقتصاد المعرفة ومنظومة التربية والبحث العلمي فمجتمع المعرفة، وانتهاءً بالضمانات الداعمة لنجاح التصور المقترح. إقرأ المزيد