تاريخ النشر: 10/11/2007
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"انتهت الحرب العالمية الثانية منذ عامين، وفي السابع من حزيران رأيتني أسقط من رحم أمي على كومة من الدموع والغبار والثياب الرثّة، ما كنت أملك الشجاعة يومها للرجوع نحو أحشاء المرأة التي رمتني إلى مصيري، اكتفيت بالصراخ طوال الليل حتى أسكتني ثديها القوي... كنت أول طفل جميل ينزل إلى ...زقاق "الطاطران" ذاك الدغل العجيب من النساء والأخطاء، من الطين بعض بيوته ومن العيوب معاً، على جدرانه وفي مدى ساعة، قد "يسقط" هذا الزعيم وقد "يعيش"! ذلك أن الأحزاب تغازل قادتها بالطباشير، أو تنبش أجدادهم، بالطباشير أيضاً. الطاطران لا يزيد طوله على تسعين متراً، وعرضه ثلاثة أمتار، زوايا بيوته وبطونها تدخل في بعضها، وسطوح البيوت أرض حرّة، ليس ثمة أسرار، الفقر أفضل من يكسر أسرار البيوت. يتشعّب الطاطران ملتوياً من "أبي سيفين" هو الزقاق الأب تتفرّع منه أزقة أخرى، يربط شارع "الوصي" بشارع "الشيخ عمر" كما يربط عوائل الأزقة بالقصابين والعطارين وباعة الطرشي، حتى منزل فتّاح الفال "الشيخ عمر أبو الطوق" الذي اشتهر بين النساء على أنه يختار ما تريد الحوامل، ذكراً تشاء أم أنثى، وإذا ما جاء الجنين عكس نبوءته سيقول فوراً: إن تلك المرأة لم تفعل كما أوصاها...".
من منطقة الطاطران في بغداد في العراق إلى قصر البارونة جيلولا في روما في إيطاليا مشوار روائي يسبره الكاتب وقصة عاطفية مشبوبة يعيشها وكأنها حلم. يسرد تفاصيلها ضمن أسلوب مشوّق وممتع نشد القارئ ليعيش أحداثها وكأنها مشاهد هي بين الحقيقة والخيال إلا أنه يراها ويتفاعل معها إلى حدِّ التماهي. إقرأ المزيد