كوكب الأرض بين أنياب العولمة
(0)    
المرتبة: 121,263
تاريخ النشر: 03/08/2007
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:ممَّا لا شكَّ فيهِ أنَّنا أمام مرحلةٍ مفصليَّةٍ جدّاً، تخصُّ الأرضَ والإنسان، ولم تعُد القضيَّة مجرَّد نبوءة علميَّة خاصّة بمناظير العلماء وتوقُّعاتهم، بل أضحت واقعاً مُشَاهَدَاً على الأرض، وآثاره امتدَّت بشكلٍ جارفٍ إلى شتَّى القارات، في ظلِّ تناحرٍ بشري، وتوحُّش صناعي، ومداخن مجنونة، قد تدفع مصير الأرض نحو مقابر ...الإبادة.
فطبقة الأوزُون، وإرتفاع درجة الحرارة، وذوبان الجبال الثلجيَّة القطبيَّة الهائلة، والخلل المثير في الدور المائيَّة الأرضيَّة، والإستفحال العنيف في الفيضانات والأعاصير، والجفاف والتصحُّر الزاحف بقوَّة نحو القارات، وكوارث الخطّ البياني لمنسوب المياه الجوفيَّة، واضمحلال نسبة كبيرة من الأنهار الثلجيَّة، والنتائج الكارثيَّة على شروط "الحياة البيولوجيَّة" للنبات والمزروعات، وسط تزايد سكّاني كبير، في ظلِّ تفاوت كبير بتوزيع المياه الصالحة للشرب والمزروعات على الأرض، تحت مطرقة "جنون صناعي" شكَّل ويُشَكّل كارثةً هائلةً على شروط "التوازن البيئي" وصحَّة الأرض، دون أن يلجأ الإنسان الصناعي إلى وقفةٍ كبيرة تُعيد تأسيس قوانين تحمي الأرض من جنون المداخن وأساطيل الصناعات وشياطينها، ونافثات الموت الكوكبي.
كلُّ هذا يضعنا أمام موقفٍ حرجٍ جدَّاً، ويُدخلنا في خضمّ لعبة "إطلاق النَّار على الرأس" دون أن يرى نادي مجالس الإدارة المجنون، المسيطر على المداخن والصناعات أنَّه يُجُرُّ الأرض والإنسان نحو إبادةٍ كونيَّة، ما يستدعي موقفاً بشريّاً، يؤكِّد طابع القانون الكوني المفروض، الذي يضمن حقَّ الأرض بالحياة، وحقّ الإنسان بالتنعُّم والأمان الطبيعي. إقرأ المزيد