الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب
(0)    
المرتبة: 319,126
تاريخ النشر: 25/04/2023
الناشر: دار ابن حزم، دار عطاءات العلم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عندما يعجب المرء بعنوان كتاب ما، فإن ذلك يدفعه إلى التعرف عليه، وعندها يجد نفسه مدفوعاُ لفتحه، والنظر إلى مقدمته وفهرسه. أو إلى أحدهما. فالمقدمة: هي المرشد الذي يأخذ بيدك إلى معالم الموضوع، ونقاطه البارزة. والفهرس: هو الخارطة الإرشادية، التي توضح لك خطة السير، والمقدمة والفهرس هما الغلاف الذي ...يحتضن الموضع، فيبين شكله وحجمه ولونه. وها من مكملات الموضوع ومحسناته.
ولكن السلف الصالح كانوا غالباً ما يضنون بوقتهم أن يشغلوه بالشكل وكانوا يوقرونه للمضمون، وكتاب "الوابل الصيب" الذي نقدمه له، نموذج لهذا الطراز من التأليف فالإمام ابن القيم ألف هذا الكتاب، ولم يضع له مقدمة، كما لم يختمه بفهرس. أما موضوعه فهو ذكر الله تعالى، والدعاء من الذكر. والكتاب -وإن كان ذا موضوع واحد- فإننا نستطيع أن نتبين فيه عند إمعان النظر: أربعة أقسام، لا تخرج عن إطار الموضوع، وكل منها يعالج جانباً من جوانب البحث. وكل قسم منها يعد تمهيداً للذي يليه، ولهذا جاء الموضوع شديد التماسك قوي الترابط، حتى ليصعب على القارئ تحديد الفواصل بين هذه الأقسام إذا استثنينا الرابع منها.
وقد قسم الكتاب إلى أربعة أبواب: فالباب الأول: يعد مدخلاً للبحث وموضوعه العام: سعادة العبد. ويبين المؤلف في هذا القسم أن محور هذه السعادة، هو الذكر، والذكر هنا مطروح بمفهومه العام، الذي غالباً ما يكون بمعنى "التذكر" أو "الحضور الذهبي الدائم".
وفي الباب الثاني شرح المصنف حديث الحارث الأشعري وذلك بعد عرض العلاقة الوثيقة بين الذكر وأصول الإسلام وأركانه. فتحدث في شرح للفقرة المتعلقة بالصلاة، بين أن الصلاة من الذكر. وفي الفقرة المتعلقة بالصوم، ذكر أيضاً أثر الذكر في الصوم. وكذا الأمر في الفقرة المتعلقة بالذكر. ومن خلال استعراض هذا الباب يبين المؤلف العلاقة المتبادلة بين العقيدة والذكر، وكذا بين العبادات والذكر.
وفي الباب الثالث: تحدث المصنف عن فوائد الذكر، وقد ذكر منها ثلاثاً وسبعين فائدة، وقد توسع في الفائدة الرابعة والثلاثين المتعلقة بالأمان. وأفاض وأطال في الحديث عند الفائدة السادسة والثلاثين المبينة أن الذكر نور. وفي الباب الرابع: كان بيان الأذكار مفصلة بحسب الأوقات أو الأحوال، وقد تناول المصنف ذلك في خمسة وسيعين فصلاً.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اهتم "حسن أحمد إسبر" بتحقيقه فاهتم بتخريج الأحاديث بشكل مختصر حتى لا ينقل الحواشي، واهتم أيضاً بضبط الأحاديث بالشكل التام، كما وشرح الكلمات الغريبة ووضع عناوين ترشد إلى محتويات النص، ونقل ترجمة الحافظ ابن القيم التي كتبها الأستاذ بسام الجابي في مقدمة كتاب "الصلاة وحكم تاركها" وختم الكتاب بفهرس يرشد إلى مواضيع فصول الكتاب. إقرأ المزيد