الوابل الصيب من الكلم الطيب ( شاموا )
(0)    
المرتبة: 8,981
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:إن الله سبحانه وتعالى ما خلق الخلق إلا لتمجيده وتعظيمه وذكره، فالله تعالى يحب أن يمدح ويحمد ويعظم ويشكر، وكل عبادات الإسلام إنما شرعت من أجل ذكره تعالى والإتصال به، والرقي بالإنسان لأهلية الوصل بالله سبحانه وتعالى، فكل عبادة في الإسلام هدفها والغاية منها أن يترقى الإنسان في مدارج ...أهلية لقاء الله عزّ وجلّ والوصل به.
ومن أهم تلك العبادات التي تصل العبد بالله عزّ وجلّ قولاً وإعتقاداً، قلباً وقالباً، هي مداومة ذكر الله تعالى آناء الليل وآناء النهار، بل جعل الله سبحانه وتعالى ذكره من علامة الإيمان، وقلة ذكره من علامات النفاق.
"وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان، بل الذكر القلب واللساني، وذكره يتضمّن ذكر أسمائه وصفاته، وذكر أمره ونهيه، وذكره بكلامه، وذلك يستلزم معرفته، والإيمان به، وبصفات كماله ونعوت جلاله والثناء عليه بأنواع المدح، وذلك لا يتم إلاّ بتوحيده.
ولأهمية الذكر، وكثرة ثماره ونفعه، كثرت مؤلفات أهل العلم فيه، وزخرت بها المكتبة الإسلامية، ومن الكتب المهمة في بابها، كتاب "الوابل الطيب من الكلم الطيب، للحافظ ابن قيم الجوزية"، وهذا الكتاب قد ذاع صيته، وعلا شأنه، لما حواه من فوائد غزيرة، وفرائد مفيدة، لا تجدها في غيره، ولما تميز به الحافظ ابن القيم من أسلوب ماتع مفيد.
وهناك الأبواب في الذكر والدعاء التي ضمّنتها كتب السنّة فلا يكاد يخلو كتاب من هذه الأبواب، ولقد قام المحقق بتحقيق الكتاب وتخريج أحاديثه وآثاره الكثيرة. إقرأ المزيد