قناع المتنبي في الشعر العربي الحديث
تاريخ النشر: 16/02/2004
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بلغت مؤثرات المثاقفة الحضارية حداً بعيداً في تحديث الشاعر العربي الحديث لتقانات الشعرية، حتى تمكنت شهوة التعبير الدرامي والملحمي من الاشتغال الشعري برمته خروجاً على الغنائية والذاتية، واتضح طموح الشاعر العربي الحديث في الارتقاء بالقصيدة إلى رؤية كونية أو وجودية أو تاريخية للعالم. وبرزت التقانات الدرامية بالدرجة الأولى، ولا ...سيما تقنية القناع بلوازمها المتعددة من السيرية والسرد والنجوى (المونولوج الدرامي) إلى الحوار (الديالوج) والتناص والحوارية والمسرحة.
وقد بادر الشاعر العربي الحديث إلى استدعاء الشخصيات التراثية خلا النصف الأول من القرن العشرين، من تراثه العربي والإسلامي أولاً ومن تراث الإنسانية ثانياً، مما مهد لظهور تقنية القناع على استيحاء في شعر عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وما لبثت أن غدت هذه التقنية تياراً عميقاً في مجرى الشعر العربي الحديث خلال العقود التالية طلباً للتأصيل والتحديث في الوقت نفسه.
وتعددت أشكال القناع، وغطت مختلف أنواع الموروث في عصوره المختلفة، وصارت في العقدين الأخيرين إلى قناع رؤي يتخلل المبنى الشعري الدرامي برمته، كما هو الحال مع قناع المتنبي، فقد ظهر مراراً وتكراراً في قصائد قصيرة وطويلة، جزئياً وكلياً. وصارت تقنية القناع مظهراً من مظاهر الحداثة وما بعدها في الشعر العربي الحديث، ويندر وجود شاعر عربي خلال العقدين الأخيرين لا يُقبل على استخدام هذه التقانة طلباً للتحديث، ولا سيما التقنع المحدود أو الكامل بقناع المتنبي. ولعل الشاعرين البارزين في استخدام تقنية المتنبي هما أدونيس في "الكتاب I" و"الكتاب II" و"الكتاب III"، خلال (1995-10998-2003).
ضمن هذا الإطار يأتي البحث في هذا الكتاب الذي يتجه إلى تجلية مفهوم القناع وما يقاربه في الأدب والشعر، وظهور تقنية القناع وتطورها واستخداماتها في الشعر العربي الحديث، واستخدام قناع المتنبي على وجه الخصوص، ثم جرى تحليله لدى أبو ديب وأدونيس، واختتم البحث بالنتائج العامة. إقرأ المزيد