العمل الصالح: جزاءه - أنواعه - أفضله
(0)    
المرتبة: 306,076
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:مرت الأمة الإسلامية، بعصور ذهبية رائعة، كان شعارها الإيمان والعمل الصالح، فسمت إلى أعلى مراتب الإنسانية الرفيعة، وكانت المثل الأعلى في الخلق الكريم والمجد الرفيع. وكان الناس في تلك العصور، ترتاح نفوسهم إلى الطاعة والعمل الصالح، كما ترتاح نفوسنا اليوم، إلى المأكل الشهي، والعذب البارد الروي.
ولقد سعد سلف هذه ...الأمة، بالأعمال الصالحة، ونعموا بالأخلاق الكريمة، وسعد بهم العالم أجمع، حين انتشروا فيه انتشار العافية في الجسد المريض. ويحدثنا التاريخ أنهم عبّاد الليل، فرسان النهار، لم يتركوا ميدان سبق إلا استبقوا إليه، ولا مجال خير إلا أسرعوا إليه.. ثم خلف من بعدهم خلف، أخلدوا إلى الدنيا، واسترسلوا في الشهوات، وأخذوا يتلمسون طريق النجاة، فلم يجدوه.. حسبوه في تقليد أجنبي أعمى، فذلوا بعد عز، وضعفوا بعد قوة. عندها وجدوا أن لا سبيل إلى النجاة إلا بالعودة إلى الدين الإسلامي، والعمل الصالح الذي دعا إليه.
وفي هذا الكتيب من سلسلة "من هدى الإسلام" رسالة مختصرة دونها فضيلة الأستاذ الداعية "أحمد عز الدين البيانوني" يشرح فيها مفهوم العمل الصالح، وأنواعه، وما يتفرع عنه من ثمرات عاجلة في الدنيا، ومثوبات باقية في الآخرة، كل ذلك عني بشرحه على ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهدفه تزويد المسلمين بعمل يستطيعون من خلاله الوقوف على مفهوم العمل الصالح الذي لا يمكن النجاة من عذاب الآخرة إلا عبر القيام به وتطبيق مبادئه التي حث الإسلام إتمامها والعمل وفقاً لمقتضياتها. إقرأ المزيد