تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:خلق الله تعالى الإنسان مفطوراً على التقليد منذ طفولته، يقلد الطفل أمه وأباه، وأخته وأخاه، ومن خالطه ورباه... في كل قول وفعل، وحركة وسكون... وذلك مشاهد بالعيان "فكم نرى الطفل ينبطح إلى جانب أبيه وهو ساجد يصلي، والطفلة كذلك إلى جانب أمها، وهي ساجدة تصلي، يقلدانهما في أعمال الصلاة، ...يركعان معهما ويسجدان، ويقومان ويعقدان، تقليداً بحتاً قبل سن التمييز!. وكم نرى أطفالاً يقلدون كبيراً وقريباً أو بعيداً-رآه يدخن، فيلفون أوراق التقويم، أو ما يقع في أيديهم مما يشابهها فيجعلونها مثل "سيجارة". وقد يشعلون طرفها، متوارين عن آبائهم وأمهاتهم ومربيهم، وقيل هذا كثير في طبيعة الأطفال، يراد فهم من خالطهم ورباهم، فالطفل إذاً صحيفة بيضاء نقية في أيدي أبويه ومن يربيه فإذا نقشوا فيه صالحاً، نشأ صالحاً، وإن نقشوا فيه سيئاً فاسداً، نشأ على السوء والفساد. من أجل هذا أرسل الله تعالى الرسل الكرام، ومعلمهم معصومين متحلين بالفضائل ليكونوا قدوة صالحة، وأسوة حسنة، يقتدي الناس بهم، ويعملون بشرائعهم، ويتخلقون بأخلاقهم. وفي هذا الكتيب من سلسلة "من هدي الإسلام" يتحدث الأستاذ "أحمد عز الدين البيانوي" عن منهاج التربية الصالحة، مبيناً سبيل الاستقامة في التربية، والتوجيه القويم، وهدفه أن يضع بين يدي الآباء والمربيين نبراساً هادياً لهم في تربية أولادهم وفق ما نص به التشريع الإسلامي، وكذلك ليرشدهم على المنهاج السليم القويم الصالح الذي يعملون به ويترسمون سبيله. إقرأ المزيد