تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:الحق: اسم عام، يطلق على كل صورة فكرية أو قولية، مطابقة لما عليه حال الشيء، الذي تحكيه هذه الصورة وجوداً وعدماً. وقد وردت لفظة "الحق" في القرآن الكريم، قريباً من مئتي مرة. والباطل: نقيض الحق، فهو اسم عام، يطلق على كل صورة فكرية أو قولية، غير مطابقة لما عليه ...حال الشيء، الذي تحكيه هذه الصورة وجوداً وعدماً. والباطل معناه: الزائل. ويقال لرجل: بطل لأنه يبطل شجاعة خصمه.
وقد وردت لفظة "الباطل" و"البطلون" في القرآن الكريم، أكثر من ثلاثين مرة وقد تكون الصورة الفكرية أو القولية، مطابقة من بعض الوجوه ومخالفة من بعض الوجوه، فيكون فيها من الحق على مقدار المطابقة، ومن الباطل على قدر المخالفة. فالصورة الفكرية أو القولية، التي تحكي أن الله تعالى موجود، وهو خالق كل شيء، حق وصورة فكرية أو قولية أخرى، فحكي ان الله تعالى غير موجود، أو أن لله تعالى شريكاً في خلقه وأمره، باطل. فالله تعالى وجوده حق، وهو الذي تحق له الألوهية، ويستوجب العبادة، وسواه مما أشرك معه باطل وضلال. فالحق يقين ثابت راسخ.
ولما كان من الواجب الأكيد على الإنسان أن يظهر الحق، ويواليه وينتصر له عزّز المؤلف في هذا الكتاب معاني الحق ومراميه، مدنياً مفهومه من ذهن القارئ من خلال القرآن والسنة والأثر ليكون على بينة منه لاتباعه، عارضاً من ثم لما يؤدي إليه الانحراف عن الحق والذي يدخل حينها بالمؤمن إلى سلوك جادة الباطل التي يحذر منها المؤلف، ويضيء بذلك سبل السلوك الصحيح ليضحى المؤمن من أهل الحق. إقرأ المزيد