تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:إن من مظاهر عظمة الله تعالى وقدرته، ما يراه النائم في عالم المنام، من المرائي والأحلام، مما يقف أمامه المؤمن العاقل موقف الدهش، مما يرى ويسمع، مما يؤول ويتحقق، ومما لا يحتاج إلى تأويل، ومما يخطر بالبال، ومما لا يحوم حول الأذهان بحال. وهذا كله مما يقوي إيمان المؤمن ...بالوحي الإلهي، والإلهام الرباني، الذي لا يملك الإنسان مصادر ولا موارد، ولا يستطيع أن يقوم فيه ولا يؤخر، ولا يزيد ولا ينقص، بل كل ذلك بيد الله تعالى وحده.
وكما كانت معرفة الحق في ذلك، مما يتأكد على المسلم، جاءت هذه الرسالة، الذي يبين المؤلف فيها أن من هدي الإسلام، الاهتمام بالرؤى وتعبيرها، إذ لا تخلو من بشارة أو نذارة في أمر دنيا أو دين. بشارة تحفز الرائي إلى لزوم سبيل الاستقامة، والثبات على الحق، والدعوى إليه، أو تهديه إلى ما فيه خيره وفلاحه في أمر دينه ودنياه، أو نذارة تردعه عن الغفلة عن ربه، والتفريط في جنسه، وتحمله على التوبة النصوح، وتبعثه على العمل الصالح وتحذره مما فيه الشر والنار في أمر دين أو دنيا. إقرأ المزيد