تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:خلق الله تعالى الإنسان في هذه الدنيا، ليكون عبداً له، يأتمر بأمره، وينتهي بنهيه، ويبادر إلى طاعته، ويبتعد عن مساخطه ومعاصيه فإن هو استقام واتقى أحبه ربه وتولاه، وأن هو أدير واستكبر وعصى وكفر، أبغضه ومقته، إذاً فسعادة الإنسان بالإيمان والطاعة وشقاءه "بالكفر والفسوق وعصيان الخالق".
وقد عدد العلماء رضي ...الله عنهم المعاصي والمهلكات ليحذرها الإنسان ويبتعد عنها. وعددوا الفضائل والمنجيات، ليتحلى بها، ويكثر منها، فقالوا من المهلكات: شره الطعام، وشره الوقاع، والحسد، والغضب، والبخل، وحب المال، وحب الجاه، والرياء، والكِبْر، والعجب. وقالوا من المنجيات: الندم على الذنوب، والصبر على البلاء، والرضا بالقضاء، والشكر على النعماء، واعتدال الخوف والرجاء، والزهد في الدنيا، والتوكل على الله، والإخلاص في الأعمال، وحسن الخلق مع الخلق، وحب الله تعالى والخشوع له. والإنسان كثير النسيان، يغفل عما يهلكه ويغويه، فيقاربه ويقع فيه، ويهوى في مهاويه.
من أجل ذلك عزم فضيلة الداعية "أحمد عز الدين البيانوي" على إخراج هذا الكتيب من سلسلة "في هدى الإسلام" والذي يحتوي على رسائل العشر المهلكات للإنسان، مبيناً آفاتها، وهدفه نفع القارئ بها إن أراد الانتفاع، فيرهب ويرغب، ويعمل على السلامة والنجاة. وأما المهلكات التي تحدث عنها في هذا الكتاب بالتفصيل فهما: شره الطعام، وشره الوقاع. إقرأ المزيد