تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن نظرة جديدة لتعريف العلاقة بين الإسلام وحقوق الإنسان مسألة في غاية الأهمية، وهي لا تهم المسلمين وحدهم. فالإسلام ليس دين وحسب، بل هو حضارة شاملة ومنظومة قيمية شكلت رفداً وإضافة بالغة الأهمية للفكر الإنساني. إن إطلاق هذه المسألة من جانبها الفكري تعنى بالدرvجة الأولى المهتمين والمدافعين عن حقوق ...الإنسان. فمنع الحجاب في بعض المدارس الأوروبية هو تجاوز على حقوق الإنسان وهي تهم المسلم وغير المسلم والمؤمن وغير المؤمن، وتعنى كل من ينحاز للإنسان للإنسان وحقوقه وحرياته الخاصة والعامة. ومن هذا المنطلق حاول الباحث "عبد الحسين شعبان" أن يعرض للعلاقة القائمة بين الإسلام وحقوق الإنسان وذلك لتأمين مرجعية ثقافية ولتأكيد رفد الإسلام ومساهمته في التفاعل الحضاري والتلاقح الثقافي لفكرة حقوق الإنسان الدولية. وبصورة عامة قسم الباحث دراسته إلى خمسة فصول عرض فيها للموضوعات التالية: تضمن الفصل الأول، المرجعية الثقافية لحقوق الإنسان كمدخل تاريخي حيث تناول فكرة الخصوصية والعالمية والشمولية والانتقائية، وعرج على فكرة السيادة وحقوق الإنسان ودور العالم الثالث في مواجهة تحديات ازدواجية المعايير.
أما الفصل الثاني فقد كان تحت عنوان المشترك الإنساني وهو الأساس الأول والأهم في الهوية الثقافية لحقوق الإنسان. وناقش فيه فكرة التواصل الثقافي والتفاعل الحضاري وآراء المفكرين الأمريكيين فرانسيس فوكوياما وصموئيل هنتغتون ونظريتهما حول "نهاية التاريخ" و"صراع الحضارات" مع بحث خاص بالإنجليزية حول الموضوع كان الباحث قد قدمه في ندوة أقيمت بجامعة برنستون الأمريكية في عام 1996م. أما الفصل الثالث فقد ناقش فيه الإسلام وحقوق الإسلام مستنداً إلى منظور الحضارات المختلفة لمرجعيات حقوق الإنسان. وقد حاول الباحث إبراز نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف بين النص الإسلامي والنص العالمي، مع محاولة لتقديم قراءات للرؤية الإسلامية المختلفة. وخصص الفصل الرابع لإجراء مقاربة معاصرة للفكر العربي الإسلامي وحقوق الإنسان، ليلقي الضوء حول علاقة حقوق الإنسان بالتراث والحداثة. وتوقف عند الإمام علي عليه السلام ليناقش فكرته عن الحق والحرية وبعدها الإنساني. كما تناول بفقرة خاصة حلف الفضول وتوقف عند دور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من حلف الفضول الجاهلي. أما الفصل الخامس فقد كان موسوماً بـ التسامح في الفكر العربي–الإسلامي، وهو عبارة عن أمثلة فكرية إزاء الموقف من الآخر. وفي هذا الفصل تناول التسامح دولياً وإسلامياً، كما بحث إشكاليات التسامح ومعناه. واختتم البحث بملاحق للشركة الدولية لحقوق الإنسان (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر 1948 والعهدين الدوليين عام 1966). إقرأ المزيد