تاريخ النشر: 01/01/2025
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إمارة شمر أو حائل وأمراؤها من آل رشيد أناروا في الماضي عواطف أهل جنوب الأردن وشرقه. وأقام هؤلاء علاقات وثيقة فيما بينهم وتبادلوا أغاني وأشعاراً نبطية أطربت الكثيرين. وأثار النزاع بين آل رشيد وآل سعود ردود فعل مختلفة في نجد وخارجها ولا سيما في البادية الأردنية. فكلا العائلتين الحاكمتين ...كانا من أتباع المذهب الحنبلي ومن أنصار حركة الشيخ عبد الوهاب. وبدأ آل رشيد نشاطهم تابعين لآل سعود وآل الشيخ وقدموا لهم التأمييز والولاء. وبادلهم آل سعود عواطف دافئة في فيصل بن تركي. ولكن تمزق الدولة السعودية بسبب الخلاف بين أبناء فيصل أتاح لآل رشيد فرصة التمتع بالاستقلال بل والتوسع على حساب الدولة السعودية. وأخيراً ومن الكويت بدأ عبد الرحمن بن فيصل مطالبته بعرش أجداده الذي كان قد زال.
وسعى لنيل مساعدة عثمانية، ولكن الوالي العثماني جهز حملته لضم الاحساء للدولة لا لمساعدة عبد الرحمن بن فيصل. واستقر عبد الرحن وابنه عبد العزيز في الكويت. ولكن عبد الرحمن وابنه عبد العزيز واصلا محاولتهما لاستعادة المجد المفقود. وحاول عبد العزيز الاستفادة من العداء بين آل صياح وابن رشيد. ولكن ابن رشيد ألحق هزيمة كبرى بابن صياح. وأخيراً نجح الشاب عبد العزيز، وهو الطريد الوحيد الهائم في الصحراء، في تحقيق أحلام أبيه. ودخل عبد العزيز بمغامرة جريئة مفاجئة بلدة الرياض وأعلن نفسه أميراً عليها. واستعصى أمره على ابن رشيد ولم يستطع إخراجه من الرياض وتسارعت الأمور لصالح ابن سعود. وفي أقل من ربع قرن استعاد ابن سعود أكثر نجد وعسير ثم قضى أخيراً على إمارة ابن رشيد. ومرة أخرى ساعدت الفتن الداخلية على زوال بيت حاكم. هذا ما عالجه بكفاءة الباحث في هذا الكتاب معتمداً في ذلك على مصادر نجدية أولية ومراجع مختلفة متنوعة.
وخرج بدراسة محايدة وباستنتاجات جيدة بعد أن بنى صورة دقيقة منصفة لما حدث في حايل. مظهراً كيف ارتقت الإمارة من مشيخة قرية لتشمل أكثر نجد ثم توقفت ثانية إلى أن حاصرها ابن سعود واستولى عليها وأنهى حكم آل رشيد. مبنياً انحياز ابن رشيد للعثمانيين وولائه للسلطان بينما اتصل ابن سعود بانجلترا. وعندما انتصر بريطانيا وزالت الدولة العثمانية، أصبح زوال ابن رشيد أمراً محتوماً.نبذة الناشر:تأتي أهمية البحث في تاريخ إمارة آل رشيد في حائل، انطلاقاً من أهمية الذي أدته هذه الإمارة في تاريخ نجد الحديث مع بدايات النصف الثاني من القرن الثاني من القرن التاسع عشر.
ومع أن الدراسات أو الكتابات التي تناولت تاريخ الإمارة، كانت قليلة ومتناثرة فقد كانت بحاجة إلى جمع ودراسة وتحليل لتوضيح الغموض الذي اكتنف تاريخ هذه الإمارة، فلو استمرت الإمارة، ولم تنته لرأينا كم ستنشر حولها الدراسات، وتكتب عن امرائها..؟
أما المصادر التي اعتمدت عليها هذه الدراسة فقد تنوعت مع تنوع الآراء والاتجاهات التي تناولت تاريخ نجد الحديث بالبحث والدراسة، فاشتملت على وثائق عثمانية منشورة وغير منشورة، وتقارير بريطانية منشورة ومترجمة في دراسات متعددة باللغة العربية، ومؤلات عربية، المخطوطة منها والمطبوعة، النجدية وغير النجدية منها، وكتب الرحالة العرب والأجانب والصحف والمجلات وما اشتملت عليه من مقالات وأخبار قديمة وحديثة. إقرأ المزيد