تطور البحث الدلالي - دراسة تطبيقية في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 39,420
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار المؤرخ العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في منظور النقد البلاغي والنحوي يحتل البحث الدلالي ذروة التأصيل الفني حيث تتبلور البلاغة بلاغياً ولغوياً ونقدياً جملة واحدة وذلك عند التفاصيل الدقيقة التي تجعل الدال علامة يرمز إليها بالأشكال، والمدلول أمارة يؤكد عليها بالمعاني، والعلاقة القائمة بينهما نتيجة محورية تتمخض عن التقائهما.
وعليه يمكن القول بأن البحث الدلالي الحق ...هو ذلك البحث الذي يخلص إلى نتائج النظرية والتطبيق في دلالة الألفاظ بحيث لا ينفصل التصور الذهني المجرد عن الشكل المادي الخارجي، وهذه المهمة هي المنعطف الهادف لمسيرة البحث الدلالي المتطورة عند العرب والأوروبيين. ومصطلح البحث الدلالي من المصطلحات النقدية المعاصرة في منهج التحديث الأوربي، وعلى صفحات هذا الكتاب يستعرض الباحث بعض ملامح هذا البحث بلغته المحدثة، والتي يمكن للقارئ أن يلمحها عند المقارنة الجادة بين الموروث الدلالي عند العرب والمسلمين، قبل أن يتحقق مفهومه في الدرس النقدي الجديد، وبين معطيات الفكر الأوربي الحديث والعربي المعاصر. وانطلاقاً من هذه الحقيقة العلمية فضل الباحث في بحثه هذه الإشارة إلى أن دراسات المحدثين في هذا الميدان تستأهل الاهتمام المبكر بغية تخطيط البحث نظرياً وموقفاً.
وهذا ما سيؤكد عليه هذا البحث الذي يتجلى فيه التجديد في مجال الأسلوب، مع البقاء على الموقف الأم في التراث الإسلامي عند العرب، وسيكون هناك تطبيقات بالوقوف عملياً عند طائفة مختارة من الزخم القرآني لغوياً ونقدياً في لمحات خاطفة على سبيل الأنموذج كمثال، ليكون الباحث بذلك قد أجرى المقارنة العلمية الكاشفة من جهة، مدللاً على تطور البحث من جهة أخرى منظّراً له بالقرآن الكريم تطبيقاً.
وفي ضوء هذه المعطيات يمكن القول بأن معالم هذا البحث كانت متسعة لثلاثة فصول على النحو الآتي: الفصل الأول: نظرية البحث الدلالي عند المحدثين، الفصل الثاني: أصالة البحث الدلالي عند العرب المسلمين، الفصل الثالث: تطبيقات البحث الدلالي في القرآن الكريم. بالإضافة إلى فصل إضافي قائم بذاته خصصه الباحث لمعجم تقريبي أخصائي بأسماء أبرز الدلاليين العالميين من النقاد والبلاغيين، قدامى ومحدثين، وذلك تسهيلاً لمهمة الباحث الأكاديمي حينما يتناول نظرية الدلالة لدى "السمانتيكيين" في الموضوع على وجه التفصيل لأوجه الإشارة والتمثيل كما هو في طبيعة هذا البحث في النظرية والتطبيق وتبقى محاور هذا البحث المركزية متمثلة بالتحديث أولاً، وبالتراثية ثانياً، وبالتنظير القرآني أخيراً. إقرأ المزيد