تاريخ النشر: 07/11/2023
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تتنافس النظريات العلمية ويهيمن بعضها على البعض الآخر، وتتخذ النظرية السائدة مستويين مختلفين: أحدهما عادي. حيث لا تتميز النظرية بشيء خاص سوى سيادتها، والثاني ارشادي بارادايم) كالذي نظر إليه توماس كون في (بنية الثورات العلمية حيث تمرر النظرية لتغدو علماً قياسياً تؤثر فيه على النظريات الأخرى بالتقليد والمحاكاة.
وفي الحالتين ...ان من الصعب ازاحة النظرية السائدة وتبديلها بأخرى. لكن هذه الصعوبة تختلف شدة بين المستوى الأول والثاني فالأخير أشد وطئة من الأول.
وأشد منهما سوية حينما يتعلق الأمر بالهيمنة المنهجية والموجهات الفلسفية العامة.
ويتعلق بحثنا الحالي ليس باستبدال نظرية بأخرى كالذي عرضناه في انكماش الكون)، ولا بالاستبدال التام للهيمنة المنهجية لبعض الموجهات الفلسفية العامة.
بل بتقييد هذه الهيمنة عبر اضافة موجه فلسفي. آخر وهو أكثر تعقيداً من الاستبدال النظري، إذ حتى حينما تتغير النظرية السائدة والنموذج الارشادي فإن ذلك لا يؤثر عادة على الموجهات العامة المسلّم بها سلفاً. وبالتحديد ان ما نواجهه في هذا الكتاب هو معيار الطبيعانية كموجه فلسفي لفهم الحياة والكون علميا.
لقد سلطنا الضوء على مناطق نعتقد انها تند عن ان تُفسّر بالمعيار المشار إليه.
وحددناها بأربعة حقول ومستويات لدى كل من عالمي الكون والحياة، وجميعها لها علاقة بالتصميم غير الطبيعاني، وهو جوهر القضية التي تعالجها في كتابنا الحالي.
وأهم ما جاء في الكتاب هو ما لعبه منطق الاحتمالات من دور في التفكير الميتافيزيائي للعلم، لا سيما ما يتعلق بالأرقام المدهشة التى تنبؤنا على نوع المعاجز التي نواجهها عند دراسة النظم المعقدة في الكون والحياة وعلاقتها بالتصميم والغائية. إقرأ المزيد