لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

منهج العلم والفهم الديني ؛ العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 17,824

منهج العلم والفهم الديني ؛ العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم
12.75$
15.00$
%15
الكمية:
منهج العلم والفهم الديني ؛ العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم
تاريخ النشر: 30/05/2014
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كثير من الناس يتصور بأن العلم يقف قبال الدين، فقد يتفقان أو يتعارضان، ومن الناحية المنطقية إن هذا الطرح لا يخلو من خلل، فهو لا يعبّر عن طبيعة ما يجب أن يكون عليه الموقف بين الطرفين، فالعلم هو إدراك لموضوع خارجي يطلق عليه الطبيعة.
والدين هو الموضوع الخارجي، أو المدرك ...الذي يحتاج لإدراكه عنصر ما نسميه الفهم، فالفهم هنا يقف بإزاء العلم، والدين يقف بإزاء الطبيعة، فكلا الموضوعين الأخيرين يعبران عن شيئيين خارجيين مقارنة بالإدراك المتمثل بالعلم أو الفهم.
ورغم أن هذا الحال واضح منطقياً إلا أن غالب الباحثين لم يلتفتوا إليه، فألبسوا الفهم بالدين، والعلم بالحقيقة الموضوعية، وربما يكون أينشتاين من القلائل الذين اقتربوا إلى هذا المنطق، فعندما سئل هل يتعارض العلم مع الدين؟ أجاب: "إن هذا لا يحدث في الحقيقة، لكن ذلك يتوقف بطبيعة الحال على آرائك الدينية".
نعم قد يكون العلم في توافق أو تعارض مع الدين، لكن قبل ذلك يصادف العلم الفهم قبل مصادفته للدين، وبالتالي فقد تكون المشكلة بالعلم أو بالفهم دون الدين والطبيعة، فهناك مرحلة سابقة للفهم على الدين، والعلم على الطبيعة، فهناك مرحلة سابقة للفهم على الدين، والعلم على الطبيعة، لتقدم ماهية الشيء على وجوده من الناحية الأبستيمية أو المعرفية، أو لكون الثبوت يأتي متأخراً عن الإثبات في الإدراك، رغم أن الحقيقة الموضوعية هي العكس بالضبط.
بمعنى أننا نواجه في البداية ما مطروح من فهم وعلم، ولا نواجه ديناً وطبيعة رغم سبق ثبوتهما من الناحية الأنطولوجية أو الوجودية، وإذا كانت مهمة الفهم والعلم تتحدد بإمتثال ما لدى الدين والطبيعة، فإن هذا الإمتثال قد لا يكون مطابقاً للأصل بعد التحول مما هو موضوعي إلى ما هو ذاتي، أو مما هو أنطلوجي إلى ما هو ابستيمي.
صحيح أن هناك حالات لا يمكن إنكارها من التطابق، لكنها - مع ذلك - تخضع لشروط وقيود قد لا تتوفر في كثير من الأحيان، لا سيما في المجال الديني، وبالتالي فإن هذا لا يعني تجاهل الحالات التي تؤكد تطابق العلم للطبيعة، وكذا الفهم للدين، لكن هذه الحالات مرهونة بشروط ليست متيسرة دائماً.
فالعلم هو ما يطرح علينا التأويلات المختلفة والمعمقة إزاء الكون حتى تحول فيها المتدين من وظيفة حمل الرؤية التأويلية للدين إزاء الكون إلى وظيفة أخرى، وهي كيف يوفق بين فهمه للدين وما يطرحه العلم من تأويلات أو نماذج تفسيرية، والنتيجة هي أن الوظيفة الموسعة للفهم قديماً قد تم إختزالها - اليوم - في كيفية إيجاد نسق ملائم يتفق مع ما يقدمه العلم من نماذج تأويلية.
فقد كان للفهم قبل النهضة العلمية الحديثة دور سياسي حتى على العلم ذاته، فسلطة الكتاب التي يستمد منها الفهم غذاؤه؛ مقدمة على سلطة العلم غالباً، ففي الوسط الغربي المسيحي كان القديس أوغسطين (المتوفي سنة 430م) يقول: إن "سلطة الكتاب المقدس هي أكبر من جميع قوى العقل الإنساني"، مما يعني أنه عندما يقع التناقض بين العلم والكتاب المقدس، فلا محالة أن يقدّم الأخير على الأول؛ وتأتي بعد الكتاب المقدس سلطة أرسطو، فهي الأخرى مرجحة على العلم عند التعارض، وبالتالي كان يؤخذ بها ما لم تناقض العقيدة المسيحية مناقضة واضحة، كإنكار خلق العالم مثلاً، ثم يأتي العقل الطبيعي وهو الحس المشترك العام ويؤخذ بصحة أحكامه عندما تؤيدها آراء القدماء، وينعكس هذا العقل في عدد من البديهيات، كالقول بمبدأ السببية العامة وهو أن لكل حادثة لا بد من سبب.
أما في الوسط الإسلامي فكثيراً ما يرفع شعار إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق، فيكون الأصل هو النص كملجأ لمغرفة الواقع وحلّ معضلاته وقد بالغ جماعة في جعل النص القرآني دالاً على العلوم البشرية كلها، ومنهم الغزالي كما في (جواهر القرآن)، إذ اعتبر القرآن الكريم ميداناً لا ينضب في حمله العلم الأولين والآخرين، فجميع العلوم مفترقة من بحر واحد...
وهكذا يمضي الباحث في إستدراجاته العلمية والفلسفية المستقاة من النظريات الفيزيائية وتطورها بحيث مرت في مراحلها في أزمات نفيٍّ وإثبات وصولاً إلى بيان ابستمولوجيا العلم والفهم وبمعنى آخر بيان آلية العبور من الفهم إلى العلم ومتعلقاتهما ثم ليتطرق إلى البحث في إشكالية العلم والفهم إنطلاقاً من توافق العلم أو تعارضه مع الدين، ومع الفلسفة.
وبإختصار، غاص الباحث في رحلته البحثية، وفي ذهنه تساؤل يحاول الإجابة عليه من خلال دراسة إمكانية العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم، والتساؤل هو: هل ما يطرح في إفتراض آخر في مجال يمكن أن يؤثر في مجالات أخرى مختلفة؟ ومن بين ذلك: ما طرح على الصعيد العلمي من إفتراض آخر قد أثر في المجال الديني والفلسفي مثلاً؟ دراسته هذه، وللإجابة عن هذا التساؤل، تأتي في مجال البحث الإبستمولوجي بالنسبة للعلوم الطبيعية، وضمن البحث الهرمنوطيقي بالنسبة للعلوم الإنسانية، حيث يعبّر عن طريقة البحث الأولى بالتفسير، وعن الثانية بالتأويل، وذلك كله بغاية الكشف عن منهج العلم والفهم الديني.

إقرأ المزيد
منهج العلم والفهم الديني ؛ العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم
منهج العلم والفهم الديني ؛ العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 17,824

تاريخ النشر: 30/05/2014
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كثير من الناس يتصور بأن العلم يقف قبال الدين، فقد يتفقان أو يتعارضان، ومن الناحية المنطقية إن هذا الطرح لا يخلو من خلل، فهو لا يعبّر عن طبيعة ما يجب أن يكون عليه الموقف بين الطرفين، فالعلم هو إدراك لموضوع خارجي يطلق عليه الطبيعة.
والدين هو الموضوع الخارجي، أو المدرك ...الذي يحتاج لإدراكه عنصر ما نسميه الفهم، فالفهم هنا يقف بإزاء العلم، والدين يقف بإزاء الطبيعة، فكلا الموضوعين الأخيرين يعبران عن شيئيين خارجيين مقارنة بالإدراك المتمثل بالعلم أو الفهم.
ورغم أن هذا الحال واضح منطقياً إلا أن غالب الباحثين لم يلتفتوا إليه، فألبسوا الفهم بالدين، والعلم بالحقيقة الموضوعية، وربما يكون أينشتاين من القلائل الذين اقتربوا إلى هذا المنطق، فعندما سئل هل يتعارض العلم مع الدين؟ أجاب: "إن هذا لا يحدث في الحقيقة، لكن ذلك يتوقف بطبيعة الحال على آرائك الدينية".
نعم قد يكون العلم في توافق أو تعارض مع الدين، لكن قبل ذلك يصادف العلم الفهم قبل مصادفته للدين، وبالتالي فقد تكون المشكلة بالعلم أو بالفهم دون الدين والطبيعة، فهناك مرحلة سابقة للفهم على الدين، والعلم على الطبيعة، فهناك مرحلة سابقة للفهم على الدين، والعلم على الطبيعة، لتقدم ماهية الشيء على وجوده من الناحية الأبستيمية أو المعرفية، أو لكون الثبوت يأتي متأخراً عن الإثبات في الإدراك، رغم أن الحقيقة الموضوعية هي العكس بالضبط.
بمعنى أننا نواجه في البداية ما مطروح من فهم وعلم، ولا نواجه ديناً وطبيعة رغم سبق ثبوتهما من الناحية الأنطولوجية أو الوجودية، وإذا كانت مهمة الفهم والعلم تتحدد بإمتثال ما لدى الدين والطبيعة، فإن هذا الإمتثال قد لا يكون مطابقاً للأصل بعد التحول مما هو موضوعي إلى ما هو ذاتي، أو مما هو أنطلوجي إلى ما هو ابستيمي.
صحيح أن هناك حالات لا يمكن إنكارها من التطابق، لكنها - مع ذلك - تخضع لشروط وقيود قد لا تتوفر في كثير من الأحيان، لا سيما في المجال الديني، وبالتالي فإن هذا لا يعني تجاهل الحالات التي تؤكد تطابق العلم للطبيعة، وكذا الفهم للدين، لكن هذه الحالات مرهونة بشروط ليست متيسرة دائماً.
فالعلم هو ما يطرح علينا التأويلات المختلفة والمعمقة إزاء الكون حتى تحول فيها المتدين من وظيفة حمل الرؤية التأويلية للدين إزاء الكون إلى وظيفة أخرى، وهي كيف يوفق بين فهمه للدين وما يطرحه العلم من تأويلات أو نماذج تفسيرية، والنتيجة هي أن الوظيفة الموسعة للفهم قديماً قد تم إختزالها - اليوم - في كيفية إيجاد نسق ملائم يتفق مع ما يقدمه العلم من نماذج تأويلية.
فقد كان للفهم قبل النهضة العلمية الحديثة دور سياسي حتى على العلم ذاته، فسلطة الكتاب التي يستمد منها الفهم غذاؤه؛ مقدمة على سلطة العلم غالباً، ففي الوسط الغربي المسيحي كان القديس أوغسطين (المتوفي سنة 430م) يقول: إن "سلطة الكتاب المقدس هي أكبر من جميع قوى العقل الإنساني"، مما يعني أنه عندما يقع التناقض بين العلم والكتاب المقدس، فلا محالة أن يقدّم الأخير على الأول؛ وتأتي بعد الكتاب المقدس سلطة أرسطو، فهي الأخرى مرجحة على العلم عند التعارض، وبالتالي كان يؤخذ بها ما لم تناقض العقيدة المسيحية مناقضة واضحة، كإنكار خلق العالم مثلاً، ثم يأتي العقل الطبيعي وهو الحس المشترك العام ويؤخذ بصحة أحكامه عندما تؤيدها آراء القدماء، وينعكس هذا العقل في عدد من البديهيات، كالقول بمبدأ السببية العامة وهو أن لكل حادثة لا بد من سبب.
أما في الوسط الإسلامي فكثيراً ما يرفع شعار إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق، فيكون الأصل هو النص كملجأ لمغرفة الواقع وحلّ معضلاته وقد بالغ جماعة في جعل النص القرآني دالاً على العلوم البشرية كلها، ومنهم الغزالي كما في (جواهر القرآن)، إذ اعتبر القرآن الكريم ميداناً لا ينضب في حمله العلم الأولين والآخرين، فجميع العلوم مفترقة من بحر واحد...
وهكذا يمضي الباحث في إستدراجاته العلمية والفلسفية المستقاة من النظريات الفيزيائية وتطورها بحيث مرت في مراحلها في أزمات نفيٍّ وإثبات وصولاً إلى بيان ابستمولوجيا العلم والفهم وبمعنى آخر بيان آلية العبور من الفهم إلى العلم ومتعلقاتهما ثم ليتطرق إلى البحث في إشكالية العلم والفهم إنطلاقاً من توافق العلم أو تعارضه مع الدين، ومع الفلسفة.
وبإختصار، غاص الباحث في رحلته البحثية، وفي ذهنه تساؤل يحاول الإجابة عليه من خلال دراسة إمكانية العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم، والتساؤل هو: هل ما يطرح في إفتراض آخر في مجال يمكن أن يؤثر في مجالات أخرى مختلفة؟ ومن بين ذلك: ما طرح على الصعيد العلمي من إفتراض آخر قد أثر في المجال الديني والفلسفي مثلاً؟ دراسته هذه، وللإجابة عن هذا التساؤل، تأتي في مجال البحث الإبستمولوجي بالنسبة للعلوم الطبيعية، وضمن البحث الهرمنوطيقي بالنسبة للعلوم الإنسانية، حيث يعبّر عن طريقة البحث الأولى بالتفسير، وعن الثانية بالتأويل، وذلك كله بغاية الكشف عن منهج العلم والفهم الديني.

إقرأ المزيد
12.75$
15.00$
%15
الكمية:
منهج العلم والفهم الديني ؛ العبور من العلم إلى الفهم ومن الفهم إلى العلم

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 438
مجلدات: 1
ردمك: 9786144045602

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين