تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار إبن زيدون للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بدأت قصة الفراعنة مع اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" ذلك الاكتشاف الذي هز الدنيا في حينه وقد تم علي يد المنقب الإنكليزي "هوارد كارتر" وبتمويل من قبل اللورد "كارنا رفون" ففي أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) 1922، تم الكشف عن أبواب المقبرة، وقد وجد "كارتر" رقيماً خزفياً في أحد الفرق ...فيه عبارة تقول "أن الموت سوف يقضي بجناحيه على كل من يحاول أن يزعج هدوء الفرعون أو أن يعبث بقبره" فكما أن كشف باب مقبرة "توت عنخ آمون" كان بداية أعظم كشف اثري في العالم، فإن الرقيم حامل تلك العبارة كان بداية أعظم قضية شغلت العالم وفاقت الكنز بحثاً ودراسة وغرابة، إنها لغة الفراعنة، لقد بدأت اللعنة باكتشاف قبر توت عنخ آمون الفرعون الشاب الذي حكم بضع سنوات ومات أو قتل بظروف غامضة وظن الناس إن اللعنة محصورة بهذه المقبرة، إلا أن الدراسات أثبتت أن تلك الظروف الغامضة التي أودت بحياة بعض الناس العاملين في قبور الفراعنة كانت أسبق من فترة اكتشاف قبر توت عنخ آمون، والآن وبعد مرور أكثر من نصف قرن على اكتشاف المقبرة فقد عرف العلماء محتويات المقبرة وكشفوا أسرارها ودرسوا نقوشها، وأصبحت حقيقة ناصعة.
إلا أن قضية اللعنة بقيت اللغز المحير الذي لم يجد العلماء له حلاً أو تفسيراً رغم كل الجهود التي بذلت بهذا الخصوص، ومن أهم الأعمال التي قدمت في هذا المضمار وأحدثها الكتاب الذي نقلب صفحاته (لغة الفراعنة) لمؤلف الألماني الدكتور فيليب فاندنبرغ الذي كان شاهد عيان لبعض أطراف (لعنة الفراعنة) والذي استهوته دراساتها والبحث والتقصي عنها فأخذ على عاتقه هذا العبء، فقام بالدراسة العلمية الهادفة لعدة سنوات في سبيل تقديم بحث علمي وإحصائي عن قضية (اللعنة)، فكان كتابه (لغة الفراعنة) بمثابة موسوعة علمية عن (اللغة) ومحاولة جريئة لتقديم تفسير علمي بمختلف ميادين العلم من فلك وكيمياء ورياضيات حتى الانشطار الذري وأشعة الليزر، وقد درس المؤلف تاريخ ظهور اللعنة قبل وبعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، فضمن كتابه أصدق المعلومات وأدقها بأسلوب علمي ممتع سلس جميل، فكان الكتاب بحق أحدث وأجرأ كتاب صدر حول "اللعنة" تلك القضية التي حيرت العقول، عقول العلماء قبل العامة، وشغلت الناس، ويكاد لا يوازي اللعنة في غموض سرها إلا قضية الأطباق الطائرة. إقرأ المزيد