الطريق (إلى الوحدة... إلى الاشتراكية)
(0)    
المرتبة: 53,158
تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في مقدمة كتابه: إن الحديث عن "الطريق إلى الوحدة العربية" يعني أنه حديث مقصور على الوحدة ويعين من العرب، أي أنه - على وجه - حديث خاص. وللحديث الخاص مميزات يستمدها من أنه قائم على "افتراض" أنه حوار بين إخوة انعدمت فيما بينهم الغربة الفكرية على الأقل، ...وأنهم - على الأقل أيضاً - رفاق نضال بحكم الأمان. ولهذا تكون للحديث الخاص - عادة - منطلقات مشتركة ولغة مشتركة ودلالة مشتركة للألفاظ التي يدور بها. فهو منطلق فرضاً من منابع فكرية واحدة إلى غاية واحدة يبحث عن الطريق إليها لينطلق عليها المتحدثون ككتلة نضالية واحدة. من هنا لا يتحوط الحديث الخاص ضد سوء القصد والعسف في التأويل؛ لأنه حديث بين أخوة فلا يغدرون ولا يدلسون، ولا يخشى الخطأ في الاجتهاد لأنه خطاب إلى رفاق لا ينكر بعضهم على بعض حق الإسهام في سبيل مصيرهم المشترك فلا يستقلون ولا يستأثرون. وكل هذا يبدو مفترضاً بين دعاة الوحدة من العرب، وحملة شعارها، الذي لا ينقصهم - فيما يزعمون - إلا معرفة الطريق إلى الوحدة فيتحاورون [..] وهكذا يبين المؤلف بأن غاية حديثه الكشف ما وراء ظاهرة مفزعة قائمة بين دعاة الوحدة العربية أنفسهم، فهؤلاء بينهم ثوابت يقرون بها (وجود أمة عربية وانتمائهم إليها، وبأن تجزئة الوطن العربي إلى دويلات يجب أن تزول) وبرغم ذلك كله فهم لا يتفقون على الطريق إلى تحقيقها...
من هنا فإن ما سيدور الحديث حوله في هذا الكتاب ليس استقصاد أسباب الخلاف كلها بين هؤلاء الذين ينادون بضرورة تحقيق الوحدة العربية، وإنما سيدور الحديث عن "الطريق إلى الوحدة العربية" كمفهوم لابد أن يسبقه تمييز بين المنطلقتين: الإقليمي والقومي، وعليه فإنه وعند انتهاء المؤلف من تصفية المنطلق الإقليمي وبيان قصور الطريق الذي يبدأ به عن الوصول إلى الوحدة العربية، يكون الأمر للقارئ والباحث والسياسي قد أصبح واضحاً؛ إذ أن المنطلق القومي ذاته يتولى تحديد "الطريق إلى الوحدة" والذي يعني قيمة "الثورة العربية". وعلى هذا سيتحدث المؤلف تباعاً عن المنطلق الإقليمي والمنطلق القومي"، ثم عن "الطريق إلى الوحدة"، وصولاً إلى طرح فكرة ضرورة القيام بثورة عربية" وبيان آلياتها وأبعادها واستراتيجياتها. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو السادس في سلسلة أصدرها الدكتور عصمت سيف الدولة تحت عنوان "نظرية الثورة العربية". إقرأ المزيد