الأسس (البعد الرابع... الطليعة العربية)
(0)    
المرتبة: 57,143
تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يهدف المؤلف في سلسلة "نظرية الثورة العربية" بياء الأسس والمنطلقات التي تبنى عليها هذه النظرية، حيث عرض في كتابه الأولى جانباً من تجارب الأمم في تاريخها الرأسمالي والإشتراكي كليها، لمجرد التدليل على أن باب الإجتهاد والإشتراكي لا يزال مفتوحاً لم يوصده المجود، مبيناً ومن خلال تطرقه إلى موضوع "جدل ...الإنسان" قانوناً لتطور الإنسان في إطار من القوانين الكلية التي تحكم الوجود كله بما فيه الإنسان، ثم لبين أن الإنسان الفرد ليس موجوداً بمفرده في الواقع...
إذ الإنسان لم يوجد قوافي في غير مجتمع، وعليه عمد إلى تحديد أبعاد هذا المجتمع تاركاً نهاية إمتداد أبعاد بينها بدون تحديد، وكذلك، ولأنه لم يحدد أبعاد المجتمع، فقد ترك وجود المجتمع أيضاً بدون تحديد، إلا أنه عمد بالتالي إلى بيان، كيف يصنع المجتمع تاريخه طبقاً لقانون تطوره، ليجد أن غاية التاريخ الحرية دائماً، وأن الإنسان يصنع تاريخه، ويحقق حريته، وذلك خلال صراعه مع ظروفه، مبيناً أن الظروف إنما هي نقيض للمستقبل يشمل الإنسان، والطبيعة، والمجتمع، وحصيلة ما حققه الإنسان في ماضيه من تفاعل مع الطبيعة والمجتمع، مستقصياً دور كل عنصر من عناصر الظروف ودور الظروف في مجتمعه في صنع التاريخ، لينتهي في كتابه الأول إلى القول إلى أنه، وإن كانت غاية التاريخ الحرية دائماً، إلا أن الظروف تسهم في تحديد ما يتحقق منه على طريق إتجاهه، إذ هي التي تطرح المشكلات، وهي التي تقدم إلى الإنسان إمكانيات الحل... إنها الماضي ولكنها - أيضاً - مصدر العناصر التي يصنع منها الإنسان مستقبلاً...
بقي للمؤلف التعريف بتلك الظروف: ما هي حدود تلك الطبيعة؟ وما هي حدود ذلك المجتمع؟ وأي تاريخ يعينه عند قوله إنه حصيلة تفاعل الإنسان مع مجتمعه ومع الطبيعة؟...
وهكذا شكلت مادة الكتاب الأول منطلقات البعد الرابع لأسس نظرية الثورة العربية... البعد الرابع المتمثل بالطليعة العربية، والمؤلف في كتابه هذا يسعى إلى معرفة مصدر العناصر التي يصنع الإنسان منها ومستقبله، وذلك من خلال ظروف يحاول الكشف عنها: من خلال بيان: حدود طبيعة تلك الظروف، وحدود ذلك المجتمع، وطبيعة ذلك التاريخ الذي يعنيه عند قوله: إنه حصيلة تفاعل الإنسان مع مجتمعه ومع الطبيعة.
وبتعبير آخر يحاول المؤلف بيان إلى أي مدى تمتد المجتمعات الذي هو بصدد الحديث عنها، والتي قال فيها بأن إنسانها يموت إذا كان في موته حفاظاً للمجتمع؟ وأين يقف حينها ليقول إنسان ما: هذا مجتمعه، هذه أرضه، هذا تاريخه وبصيغة جمع المتكلم...
هذه كلها ظروفنا التي تحدد مصيرنا إذ هي مصدر عناصر بنائه؟... وللمؤلف رأيه في ذلك إذ إنه وعند ما لا يكون بإستطاعتنا تحديد هذا كله... فإن كل ما يقال في هذا الصدد يبقى كلاماً معلقاً في الهواء وأصبحت الحريات كلها مهددة بأن تهدر بإسم ذلك الوجود المجهول الذي اسمه المجتمع، وبالتالي يصبح الباب مفتوحاً على مصراعيه للهروب أو الضياع أو الإستبداد، أولها جميعاً بحجة الظروف وسلامة المجتمع...
وهذا بيان لما جاء من مواضيع ناقشها المؤلف في كتابه هذا: 1-حدد المجتمع، 2-المجتمع القومي، نظريات من كل أمة، 3-ماذا تخفي النظريات، 4-حديث عن القومية... ساطع الحصري وآخرون، 5-الماركسية والقومية "تخبط الماركسيين، لينين الإنتهازية"، 6-كيف تنمو المجتمعات؟... 7-الأمم مكتملة التكوين... وفي طور التكوين... والأقليات، 8-حتمية الإنتماء القومي، 9-الوحدة الواحدة للأمة الواحدة، 10-الدولة غير القومية، 11-القومية مميز... وليست إمتيازاً وفي البعد الرابع جاء: 1-التمييز بين الأمم... وأمتنا، 2- كيف تكونت الأمة العربية، وكيف جزأها الإستعمار، 3-الإستعمار والتجزئة... بين التضامن والوحدة، 4-التخلف... والتجزئة والنهب الإستعماري، 5-أزمة الحرية في الوطن العربي - الديموقراطية العربية، 6-الظروف العالمية... وظروفنا الخاصة، 7-ما يقدمه العالم لنا من إمكانيات، 8-غايتنا... الحرية والوحدة والإشتراكية، 9-علاقة الإشتراكية بالوحدة... الإشتراكيون العرب، 10-الثورة... 11-من التقدميون... 12-التقدميون العرب - الرجعيون العرب - الحرية والوحدة والإشتراكية معاً.
وأخيراً جاء حول مقومات الطليعة العربية الآتي: ضرورة، وتنظيم، عقائدي وقومي، وديموقراطي، وفي سبيل الوحدة والحرية والإشتراكية، أن تكون تلك الطليعة أشمل وعياً ويكون لديها نقطة إنطلاق نحو الثورة. إقرأ المزيد