الشمس تتناول القهوة في صنعاء القديمة
(0)    
المرتبة: 19,105
تاريخ النشر: 12/09/2016
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:قصائد الشاعر عبد العزيز المقالح، حالة شعرية تحمل روح الفرح، تنبع من عمق روحي، وإيمان يخطف بريقه الأبصار، هي فيض من دون تخطيط، وتدفق من دون وعي، وربما هي إنزلاق لطيف إلى مواطن صنعاء (الوطن) والتعبير عن حبّ الشاعر لها "لك أن تختار مكانك... في مقهى مغمورٍ بالضوء الباذخ... ...أو مطلي بالعتمة.... لكنك لن تتذوق فنجاناً... أشهى من فنجانٍ صنعاني... يأخذ شكل بخار القيمة... وهي تبلل جفن صباحٍ... يفتح عينيه الخضراوين... على جبل تكسو عُرْيَ حجارتِه... أشجار الين".
ولئن كان هذا الأسلوب في الكتابة الإبداعية أن يكشف عن شيء، فإنه يكشف عن كتابة جمالية يقبع في ظلالها مزاج شعري خاص، أو كتابة متعددة المعاني، تحضر فيها مقومات الوطن بكل ألوانه، بما يحمله داخل وعي الشاعر من وقائع وأحلام وذكريات ارتبطت كما يبدو بمواقف آسرة، وقد عبّر عنها المقالح بلغة مملوءة بالجمال تشكيلاً وتعبيراً، ومشاهد ممتزجة إمتزاجاً ساحراً بلغط مونق ومنظوم بتناسق، وقد ضخ فيه شاعرنا بطاقته الشعرية كقوله: "أنا والشاعر صنوان...أليغان...غريبان... يتخيلني امرأة... فيطاردني... أدعوه فيخذلني... وإذا يدعوني أخذله... يرفق بي حيناً... وبه أرفق أحياناً... وأقوله له: اتبعني... فيقول: إلى أين؟ فأقول: إلى حيث نلملم أشتات الصبوات... وأشلاء الموسيقى...".
يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "عندما نتكلم القصيدة"، "الشمس تتناول القهوة في صنعاء القديمة"، "لا بيت لي بالقرب من البحر"، "كلام يخاف ظلال الكلام"، "قصائد قصيدة"، "الملاك يرحل عن بيتنا"، "شتائيات"... وقصائد أخرى.نبذة الناشر:ليس في لغة عبد العزيز المقالح ما يفيض عن حاجة المعنى من الكلمات، أو حاجة الإيقاع من التطريب، أو حاجة الجمال من التطريز والتوشية الجماليّة، بل ثمّة توازنٌ حاذقٌ بين البساطة والعمق، بين عذوبة الأسلوب وشروخ الداخل، كما بين اللغة وظلالها.
ورغم أنّ قصائده تصدر عن شعور كارثيّ بخراب الوطن وفساد العالم، إلاّ أنّها لا تجنح إلى التهويل اللفظيّ أو التفجُع الإنشاديّ، بل تذهب إلى الأماكن المتّصلة بغربة الكائن وتصدُعات النفس وخفّة الزمن المتلاشي. إقرأ المزيد