تاريخ النشر: 21/04/2022
الناشر: دار الآداب
نبذة الناشر:يتناولُ الإستشراق (١٩٧٨)، عملُ إدوارد سعيد الأهمّ، نظرةَ فريقٍ من الكتَّاب الغربيِّين إلى "الشرق"، وبعضُهم على علاقةٍ وثيقةٍ بالمؤسَّسة الإمبرياليَّة.
هكذا صُوِّر "الشرقُ" بكلِّ العلامات السلبيَّة التي يمكن تخيُّلُها: إرهابياً، شرِهاً، فاسداً، غارقاً في الثروات التي لا يستحقُّها،... بما يبرِّر لـ "الغرب" السيطرةَ عليه واستعمارَه.
وبإستثناء قلَّة، يتعامل المستشرقون، بحسب سعيد، مع ...الشرق والغرب وكأنَّهما جوهران ثابتان: أوَّلُهما جامدٌ ولا عقلانيٌّ وأحاديّ، والثاني متغيِّرٌ وعقلانيٌّ ومتعدِّد.
ويستنتج سعيد أنَّ "الغرب"، من خلال الإستشراق، يعمل على إنتاج نفسِه عبْر ما يروِّج أنَّه نقيضُه... غير أنَّ إدوارد سعيد لا يواجه الإستشراق بـ "الإستغراب"؛ وكتاب الإستشراق هو كتابٌ ضدَّ تسييج الثقافات ضمن حصونٍ مغلقة.
ومن هنا، فإنَّه لا ينتمي إلى حقل الأدب المقارِن أو دراسات ما بعد الكولونياليَّة أو النقد الأدبيِّ فحسب، بل ينتمي كذلك إلى حقلٍ يجمع هذه كلَّها ويسير في اتجاه رؤيةٍ إنسانيَّةٍ كونيَّة.
"أصرَّ إدوارد قبل رحيله على ضرورة أن يحظى هذا العمل بترجمةٍ ميسَّرةٍ تختزل الكثير من الصعوبات التي يمكن أن يواجهها القارئ العربيّ.
وإنَّه لمن حسن الطالع أن يقع الإستشراق في نهاية المطاف في يد محمد عصفور، الأكاديميِّ والناقد والشاعر والمترجم، الذي وظَّف مكوّناتِ هذه المهامِّ في إنجاز الترجمة.
وقد شهدتُ بنفسي مدى المعاناة التي كان على الصديق محمد عصفور أن يمرَّ بها أثناء تعامله مع نصٍّ يستعصي على الفهم المباشر، ويتطلَّب بادئَ ذي بدء الرجوعَ إلى مصادرَ لا حصرَ لها من المعارف ومتابعةَ تقاطعها من أجل الوصول إلى بُنيةٍ معقَّدةٍ لأطروحةٍ منشودة...". إقرأ المزيد