تاريخ النشر: 10/05/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:ترصد رواية "ما لم تمسه النار" للكاتب العراقي عبد الخالق الركابي المرحلة التي أعقبت حرب (عاصفة الصحراء) في العراق، يبدو فيها الراوي هو الشخص الذي يسرد الحكاية، ومن أهم أبطالها، حيث يعلن عن حضوره المطلق منذ أولى صفحات الرواية، فيخبرنا أنه عثر على دفتر (نديم) الذي كان إيذاناً بالشروع ...في كتابة هذه الرواية...
وقد تناوب اثنان الكتابة في هذه الرواية "نديم إسكندر بيك وأنا من بعده ليعود نديم فيختم ما بدأ كأني به أبى إلا أن يبرهن على أنه وحده فصل الخطاب... أما الدافع إلى كتابة الرواية فيخبرنا الراوي أن "مصير صاحبه المأساوي أحيا لديّ ما استجدَّ من أحداث رهيبة - وأبرزها إندلاع حرب جديدة بعد مرور عامين على إنتهاء حرب امتدت على مدى ثماني سنوات قاتلة - أكدت أهميته على غير توقع؟" ويقصد أهمية المذكرات التي يحتويها الدفتر والتي نسج على أساسها الراوي حكايته.
ولأن بطل الرواية محرراً يعمل في جريدة محلية سيكون هذا الدفتر مادة روائية مهمة لأحداث ووقائع كان نديم قد دوّن فيها أخبار المنتحرين والأشقياء والمجانين وجرائم القتل فضلاً عن أحلامه وكوابيسه.
وقد اتخذ منه الراوي دليلاً في تتبع الأحداث بادئاً إياها بذلك اليوم الذي قدم فيه "غريب" إلى بيته في مدينة بدرة، مستدعياً إياه لزيارة سيدته بتول، ليسطر بعد ذلك فصول سيرة نديم العشرة التي سردها على مسمعه، وصولاً إلى الفصل الحادي عشر الذي كان قد كتبه في الشماعية وهو يعيش آخر أيامه، والذي وجب عليه إعادة صياغته بالأسلوب الذي ينسجم مع الفصول السابقة للرواية متوجاً إياه بعنوان "القتل غرقاَ"، مستدعياً أحداث رواية راسكولينكوف وقتله المرابية العجوز "سيموت غرقاً أسوأ ميتة وقد عانقته عدوته!!!". إقرأ المزيد