تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"(إن الفن بالنسبة إلى الفنان، ضرب من اللعب، ولكنه لعب أليم). حين تشرع في قراءة هذه الكلمات يكون الوقت قد فاتك للإفلات من لعبة روائية لا خلاص لك منها؛ فالسبيل الذي سلكته حتى الآن هو الذي أفضى بك إلى هذا الموضع حيث يتداخل الحلم مع الواقع تداخل الموسيقى مع ...هذه المفردات! استهلال استفزازي من دون شك سيشكل لك صدمة تجعلك تتابع باهتمام أكبر ما تعرضه لعينيك شاشة هذا الحاسوب الذي بين يديك، وبذلك أكون قد حققت ما أهدف إليه: إذ لا مفر للروائي اليوم من تلغيم نصه بكل ما يحفز على القراءة بعدما كاد الكتاب يندثر وسط ضجيج شبكات الاتصال الدائبة على إنتاج (معلبات) ثقافية، مادتها الصورة الاستهلاكية التي تجعل المتلقي مجالاً مستباحاً لكل أنواع الاختراق! من المؤكد أنك ستعود بذهنك إلى (الرسالة) التي تعدها عن رواياتي... أو قد تفكر بسجالك الصحفي مع الدكتور ثابت ضاري، لا بل قد ينصرف ذهنك إلى ذلك الشخص الطريف الذي سيصادفك اسمه أكثر من مرة على الصفحات اللاحقة قبل أن أتحدث عنه بشيء من إسهاب في (فصل الحب) أعني يوسف شابا (ومشروعه الروائي) الذي لا يزال، وبعد مرور عشرات السنين، ينتظر نضجه على نار هادئة، قد ينصرف ذهنك إلى هذه الأمور ظناً منك أن واحداً منها قد يشكل بداية تورطك بهذه اللعبة الروائية.
كان من الممكن أن يكون الأمر كذلك لولا أن (فكري) يكاد يغلب (ظنك)، والصفحات القادمة هي الكفيلة بكشف الأسرار تباعاً، مكتفياً الآن بأن ألمح بأمر تاركاً لك مهمة الوصول إلى يقين حرصاً مني على ألا يداخلك اليأس ونحن في بداية الشوط: تراك ألا تزال تتذكر الفنان طلال شاكر؟ أم عليّ تذكيرك به؟ ذلك لأنه لا يبعد أن يكون ذلك اللقاء الوحيد الذي جمعك به في المعرض الفني قد غاب عن ذهنك. فلنبدأ من ذلك اللقاء إذن؛ فمسيرة هذه الرواية تنطلق من هناك لتمرّ بهذا الحاسوب قبل أن تنتهي بآخر الصفحات المنتظرت،..".
بداية غير مألوفة لرواية، إلا أن الروائي كان موفقاً فيها، إذ أنه وضع القارئ في مناخات أراد له أن يفهمها كي يتابع روايته بمتعة إذ أنه عرف هدفه ومرماه. فهو وفي إطار درامي يحاول تقديم نموذج عراقي للرواية ما بعد الحداثية عن طريق مزاوجته بين المدى الروائي والمدى اللاروائي وهو الواقع، كما أن المحتوى يدور أو يختزل طابع الحياة العراقية الصحيحة.نبذة الناشر:"سفر السرمدية" تعد عملاً إبداعياً رائعاً، يحاول فيه الكاتب تقديم نموذج عراقي للرواية ما بعد الحداثية عن طريق مزواجته بين المدى الروائي والمدى اللاروائي وهو الواقع، كما أن المحتوى يدور أو يختزل طابع الحياة العراقية الصميمة. إقرأ المزيد