تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:-في الرسائل المتبادلة بين مؤنس الرزّار وإلياس فركوح، ما يُعلن عن مفارقة حزينة وجميلة، وما يُخبر عن إستذكار وإستبصار حميم متميّز، يواجه عبث الزمن القاسي بكتابة متجددة، يأتي الحزن المفارقة من رحيل أحد الطرفين.
جاء الموت إلى مؤنس مبكّراً وقيّده إلى الصمت، وتصدر جمالية الرسائل عن فضيلة الوفاء، التي جعلت إلياس ...يحمل ضجيج الحياة إلى صديق غادره؛ إذ جسَّدَ بالكتابة المسافة الموجعة بين زمنين وأخبر، على طريقته، عن قوة الكتابة التي تصرخ، وتهمس، وتحاور، وتشاكس، وتستقر في موقع محاصّر بالإحتمالات.
-تبادلَ الصديقان إستضافة الروح، فكتبا وتحاورا، واحتفظ كلّ منهما بموقع يخصّه، بملاحظات تصوّب النظر، إنّ أوغل في الحلم أو عاجله التجريد، وإذا كانت الصداقة من وحده هدف يصوغه نَظَران؛ فإنّ جماليتها من إختلاف النظرين المتكاملين، اللذين يتقاسمان قيّماً مشتركة، وإجتهاداً لا يُختزل إلى صيغة مفردة.
في "رسائلنا ليست مكاتيب" ما يشهد على كتابة - وثيقة، تستعيد زمناً مضى، تواجهه بحاضر تقهقرَ عنه إلى تخوم الإنقطاع تقريباً، لم يكن ما كان مثالياً، لكنه قابل للتحمّل، ولا يُفصح عن كارثة، كان مؤنس يتحدّث عن الأمل والنشوة: "رسالتك بعثت فيّ أملاً ضاعف من نشوتي، 1/ 3/ 1977"، قبل أن يتحدّث إلياس، بعد ثمانية وثلاثين عاماً، عن عالم غاضت إنسانيته: "العالم يتصحّر يا أخي كل يوم، يحتشد بجموع الضبِاع ويصخب بعواء الذئاب، دولاْ، وفِرَقاً، وأحزاباً، وأدياناً ملَفَقة".
-حلمَ المثقفان الأردنيان المتميزان بوطن يطرد الضجيج الكاذب ويستضيف السكينة، استضاف كلّ منهما الآخر، ولا يزال نافرين من "كواتم الصوت"، هاجسين "بأحلام صغيرة" مستحيلة التحقق، لا مكان لها في متاحف الكوابيس، ولها بعض المكان في أرجاء الكتابة.
-احتضن الكتاب، كما أعدّه إلياس فركوح، سيرتين مجزوءتين: سيرة ذاتية ثقافية لجيل من المثقفين العرب، صالحَ بين الغضب والأهداف النبيلة، وحصد رماداً يحرق العيون، وسيرة أخلاقية - إبداعية لأديبين مختلفين، تحتفي بذات المبدع وتزهد بالشعارات الفارغة، وتعطي الكتابة تعريفاً لا يُلحق بها الإهانة. إقرأ المزيد