دراسات في: الفلسفة، الفكر، الدين، السياسة، الثقافة، الأدب
تاريخ النشر: 01/03/2014
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:كتب الشاعر جوزيف حرب صديق د. عفيف فرّاج عنه فقال: "عفيف فرّاج" المثقف، الجامعي، الكاتب، صوت صافٍ، نقيّ قوي شبيه بصوت البنائين الذين لا يكفّون عن بناء حائظ الأرض... يدقّق بين سعة النوافذ ودخول الشمس...
في رائحة كلّ ما كتب عرق الروح، وكدح الوعي، وطريقة المترهبنين في دير لا صور ...فيه؛ إلاّ للحبر والورق، ولا رنّة أجراس على سطوحه، إلاّ لهذا القلب المسكوب من نحاسة الفجر... هو يعرف قدْرَهُ ككاتب ومثقف... لم يطرح نفسه عند أيّ باب، لم يرسل يديه إلى أيّة مائدة، ولم ينقص من طول قامته أمام أيّ مدخل، كان شامخاً نظيفاً، عميق الأثر... عاصفاً في الحق، صوّانياً في المواقف....صادقاً كوعد البحر بالموج وصارماً كقرار الأعاصير...".
يصدر هذا الكتاب مع إقتراب الذكرى العاشرة لرحيل الدكتور عفيف فراج الذي كان يمتلك فكراً نيّراً وقلماً معطاءاً، ممارساً من خلاله عملية غرس في أجيال هي بحاجة إلى فكره المستنير، فيخلق فيه وعياً ليكون على مستوى الوطن والعالم... وإيمانه في ذلك بأن ذلك "أن الثقافة هي ممارسة إبداع الإنسان الإجتماعي وخلقه وعياً، أي بشراً سويّاً كما قالته في واحدة من دراساته.
وكتاب "د. عفيف فراج" هو السابع الصادر بعد رحيله... والذي هو خير شاهد على أدواته المعرفية المتنوعة المصادر والمنابع، الأحادية المنهج الموضوعي البحث الأكاديمي، لقد أعطى الحقيقة - المعرفة كله... فأعطته بعضها، ولو أمهله الزمن لوهبته الحقيقة بعضها الآخر، وخير شاهد موضوعاته وأبحاثه التي تنوعت، فجمعت من حقول المعرفة أغماراً، أصدر بعضها كتباً قبل رحيله، وترك بعضها الآخر أمانة في أعناق محبيه ورحل؛ وهاهم هؤلاء يؤدون الأمانة بجمع أعماله ضمن كتب ستة، تحت عناوين مختلفة، وبقي من قطاف أعماله هذا الكتاب، الذي تنوعت موضوعاته وتلوّنت، يتم إصداره تحت عنوان "دراسات في الفلسفة والفكر والدين والسياسة والثقافة والأدب".
في هذا الكتاب يكتب قلم عفيف فراج عن مفكرين وكتّاب ونخبويين، شغلوا المسرح الثقافي على إمتداد عقود من الزمن، وجوههم حفرت عميقاً في وجدان الثقافة الوطنية عامة... من الشهيد حسين مروّة إلى محمد دكروب وخليل حاوي، ومن إلياس الديري إلى يوسف حبشي الأشقر وتوفيق يوسف عوّاد، ومن أحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور إلى حبيب صادق ومحمد الفيتوري، وصولاً إلى طلال سلمان.
وإضافة إلى هذه الوجوه الفكرية والثقافية والأدبية النيّرة... تضمن الكتاب دراسة في "الأخلاق الثورية" و"التوحيد"، و"حوار الحضارات في الإسلام"، و"23 يوليو: إصلاح لا ثورة" و"سقوط النظام العراقي وتهافت خطاب العولمة" و"ضعف الأحزاب، قوة القبائل" و"نحو علاقة جدلية بين السياسة والثقافة" و"الأدب في الثقافة الوطنية".
وتجد الإشارة بأن صدور هذا الكتاب يتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس "جريدة السفير" التي كان د. عفيف فرّاج بيته الثاني، حيث جاءت مبادرة صدوره من طلال سلمان رفيق عمره، من ميدان التحرير في القاهرة، وهما طالبا علم في جامعتها حيث تفتح وعيهما السياسي، إلى بيروت الثقافة والكتاب، ومن ثم إلى جريدة "السفير". إقرأ المزيد