اليهودية بين حضانة الشرق الثقافية وحضانة الغرب السياسية
(0)    
المرتبة: 27,472
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:لماذا استعصت الجماعات اليهودية في غالبيتها، ومنذ شتاتها عام 586ق.م على الهيلنة والرومنة والتنصير خلال حقبات التاريخ القديم والوسيط؛ ولماذا جدّدت ممانعتها الثقافية خلال عصر النهضة وبعد، ولم تسلّم خصوصيتها الدينية لثورات الغرب السياسية والثقافية التي بلغت ذراها الشمولية في الثورتين الفرنسية (1789) والبلشفية (1917)، رغم مشاركة يهودية فاعلة ...ومكثفة نسبياً في كلا الثورتين؟
هذه المفارقة الكبرى في التاريخ العبري استدعت من الباحث، في دراسته هذه تقصي مصادرها على المستويين: الديني-الثقافي، والاقتصادي-الاجتماعي. على المستوى الأول يعتمد الباحث منهج الدراسة الثقافية المقارنة ليثبت تجانس العناصر الثقافية التكوينية بين اليهودية وثقافات الشرق ودياناته. وعلى المستوى الاقتصادي-الاجتماعي، يتقرّى المؤلف أسباب تشبث اليهودي بخصوصيته الدينية وتحويل رابطته الدينية الوثقى إلى متحد قومي، في نوعية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية التي قامت بينه وبين الأكثرية المسيحية في الشتات الأوروبي. ويسترشد المؤلف بعلم الاجتماع الخلدوني والماركسي الذي "لا يبحث عن سرّ اليهودي في دينه بل عن سر الدين في اليهودي الواقعي" دون إغفال المردود المادي للفكر الديني على اليهودي الواقعي.نبذة الناشر:يتخلَّف اليهودي من رحم التاريخ وهو يرشّح دماً ووحلاً من جميع مسامه. وهذا التاريخ هو حصيلة قوّة الدفع الأوروبيَّة الطاردة لليهوديّ "الشرقيّ والساميّ" من فضاء الغرب الثقافيّ-السياسيّ وإدخاله بالقوّة، ثم بالفعل، في جاذبية مدار صهيون و"أرض إسرائيل".
إن هذا الكتاب هو مقاربة اجتماعيَّة سياسيَّة لمكونات الشخصيَّة اليهوديَّة، وبحث في أسباب بقاء اليهوديّ "شرقيّاً" ومستبعداً في الغرب، قبل أن يتحوّل إلى "غربيّ" كولونياليّ في الشرق.
ولعل أهم إضافات هذا الكتاب هي إضاءته الجدل الثقافيًَ-السياسيّ بين اليهودية والأديان والأنساق العقائديَّة العصريَّة من الهيلينيَّة حتى الرأسمالية والشيوعيَّة. إقرأ المزيد