سعيدة هانم ويوم غد من السنة الماضية
(0)    
المرتبة: 115,035
تاريخ النشر: 10/04/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:ثمة هامش واسع من التجريب الروائي تتحرك فيه الروائية العراقية ميسلون هادي في روايتها المعنونة "سعيدة هانم ويومَ غدٍ من السنة الماضية" فهي تحشد مجموعة من المشاهد الروائية وتُدخلها في علاقات تجاور وتفكك ومشاركة في الحيز الروائي، ويكون على القارئ أن يجمع خيوطها ويفهم المعنى المراد منها، وهي جزء ...من اللعبة الفنية الروائية التي أرادتها الكاتبة.
وفي هذه الرواية، ترصد الكاتبة حكاية امرأة تعيش مع أختها الرسامة مليكة جان في بيت واحد منذ الولادة، الإثنتان تمران بنفس التجارب تقريباً ولكن سعيدة هانم الواقعية تنظر للظروف بطريقة مختلفة عن أختها مليكة جان الرسامة، فالأخيرة حالمة وخيالية ولا تحب السياسة والتاريخ، وتترك كل هذا اللغو لأختها سعيدة هانم، التي تتابع نشرات الأخبار على أكثر من قناة عربية وأجنبية؛ وتصدق كل ما يرد فيها من فبركات إعلامية. وهنا تقدم الرواية رؤيتين مختلفتين تتبلور خلال الرواية، فسعيدة هانم واقعية جداً وتريد أن ترى كل شيء بوضوح بينما مليكة جان تريد أن تكون هي نفسها غير مرئية للآخرين "وإذا كانت مليكة جان الخروج من البيت، وكانت أختها سعيدة هانم موافقة، فإنها ترتدي ملابس طويلة وفضفاضة جداً، مبهذلة وكثيرة التجاعيد، تتعمد معها أن لا تتأنق في خطواتها (...) بل إنها تضطر إلى التعدد أحياناً، وارتداء الوجه العابس لوجهها الجميل، وإلى الإبقاء على ظهرها محنياً قدر المستطاع أثناء المسير ...". هكذا هي مليكة جان "زعلانة دائماً ولديها الكثير من الشحطات وعلى سعيدة هانم أن تفهم أن ثمة مكان ما في عقلها يتنهد ويكررها على شكل أصغر مما هي عليه في الواقع ...". وبهذا المعنى تقدم ميسلون هادي رواية ممتعة تعكس مهنية واضحة في فن السرد الروائي. إقرأ المزيد