حاول مرة أخرى - مجموعة قصصية
تاريخ النشر: 01/09/2013
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في مجموعتها القصصية "حاول مرة أخرى" ترصد ميرة المنصوري جملة من العلاقات الإنسانية المتشابكة، المتعددة الأطراف، المختلفة الأنواع، تتراوح موضوعاتها بين الحب والزواج والخيانة والكذب والنفاق. إنها الحياة بتعقيداتها، بوجوهها المزيفة تعيد ميرة المنصوري إنتاجها روائياً، فتشكل الحكايات مرآة للواقع الحي، وكأنها تومىء أن عالم المثل والقيم لا يقبع ...سوى في أحلامنا وتخيلاتنا عن الآخر، وأن القيم السلبية هي الحقيقة الوحيدة الموجودة والتي غالباً ما نغض الطرف عنها لضعف كامن داخل نفوسنا. بهذه الرؤية التي تعكس واقعاً مخيباً تأتي قصص المجموعة حيث سنعثر على الزوج اللعوب الخائن بعد عشر سنوات من الزواج، في مقابل زوجة مخلصة، لم تعدم وسيلة لإرضائه كما في قصة (الإرادة) والتي انتهت بقناعة الزوجة بتسليم أمرها لله. اعتبرته مريضاً وحاولت علاجه ففشلت "قضاء الله ينفذ فيي البشر وما علينا إلا الرضوخ وقبوله على ما هو عليه ...".
أما في قصة (الغضب) زوجة استعملت كل دهاءها وقوتها لردع زوجها عن الأخريات فلعبت دور الزوجة والعشيقة معاً ولكن لا جدوى حتى توصلت لقناعة أن "الزواج متاهة من متاهات الحياة عليك العيش فيها بكل خضوع وذل (...) يجب أن أتعايش مع هذا الوضع الجديد ليس ضرورياً أن أكون عشيقة وزوجة معاً، فليس الخيار بأيدينا". وعلى هذا الدرب تسير حكايات المجموعة وتتداخل وتتناسل وتبدو تنويعات على حكاية واحدة، هي حكاية المرأة في مجتمع ذكوري في انعكاساتها الأقسى.
يضم الكتاب أربعون قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "الصبر والحبر" ، "الأسنان البراقة" ، "السموحة" ، "عذراً زوجتي" ، "الأحلام" ، "رفقة الأنس" ، "الشتاء القارس" ، "الصوت الناعم" ، "المحسن واللقيطة" (...) وقصص أخرى.نبذة الناشر:"لاحظت التغيرات الجديدة عليه، بدأ صوته ينخفض كلما تحدث في الهاتف النقال، يخرج مسرعاً ليتحدث، كان كثيراً ما ينهر الأطفال عندما يحدثون صوتاً مدعياً أن الهاتف كان من جهة العمل.
كان يتكلم في الهاتف المحمول ساعات طويلة، كنت وأنا نائمة أسمع نغمة الرسائل ترسل كل دقيقة، ترى من يرسل هذه الرسائل قلت في قرارة نفسي، لابد أنها أنثى، لابد أن في حياة زوجي أنثى جديدة.
شعرت بالقهر والحقد والغيرة، شعرت إنني سأنفجر من الحزن، تحطمت روحي المعنوية العالية. مسكين يا قلبي الصغير، هل تستطيع تحمل الصدمة؟
أخذت أتذكر ما يقال في لحظة المصيبة، فحمدت الله وقلت بيني وبين نفسي، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها." إقرأ المزيد