تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الرضوان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:القرآن الكريم الميدان الأرحب، والنبع الثرّ الذي يستقي منه الدارسون موضوعاتهم في جميع العصور، فقد حظيت قضايا إعجاز النص القرآني بالعناية الكبرى التي لم يحظ بها نصّ آخر، وحاجة العربية كحاجة الإنسان إليه باقية ما بقيت العربية.
وبحثي هذا محاولة قصدت بها أمرين: أوّلهما الكشف عن مفهوم الإحالة وتأصيله، وتحديد ...دلالته عند القدماء والمحدثين، ومعرفة الأسس التي ينهض بها، ووسائله، وأثره في تماسك النص القرآني، وثانيهما أن يكون مدخلاً لدراسات أوسع وأدقّ؛ لفهم سرّ من أسرار إعجازه البياني المتجدد.
فدراسة الإحالة في القرآن الكريم وتأملها، وإستنباط أدواتها في سياقه اللغوي على مستوى الشكل والدلالة، وترتب نسقه اللغوي بترتب السياق الخارجي، وتفاعل عناصره المستمر في النص من جهة، وتفاعل النص مع الوجود الخارجي من جهة أخرى، لتشكيل الدلالة وظلالها للنص كلّه، ووحدته وإتساقه، محاولة تكتنفها صعوبات جمّة تكمن في شحة إشارات القدماء إلى مفهوم الإحالة الإصطلاحي، وتشظيتهم له في تسميات كثيرة، فبقي غير واضح المعالم، وضيق دائرته عند المحدثين، وإقتصاره على المبهمات، وتركيزهم على البعد الخارجي للنص، وتأثرهم بالدراسات الغربية يقف وراء تحديد مسار الإحالة في دراساتهم اللغوية والنقدية للنصوص، ومن هنا كان اختيار هذا الموضوع.
وكان منطلقي في تناول هذا الموضوع بعض النصوص المهمة لهذا الغرض من كتاب سيبويه، و(دلائل الإعجاز) لعبد القاهر الجرجاني، و(المثل السائر) لابن الأثير، و(البحر المحيط) لأبي حيان الأندلسي، و(روح المعاني) للآلوسي. إقرأ المزيد