تاريخ النشر: 15/05/2013
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تشعر وضحى بأنها تدير معركة في حياتها اليومية، معركة الإستمرار، معركة البقاء، معركة التشبث باتزانها وتوازنها، أقنعت، أقنعت نفسها بأنها تزوجت رجلاً عظيم الشأن، رجلاُ عظيم الشأن، رجلاً لم تكن لترقى إلى مستواه الفكري والثقافي... بعد أنه اختارها لتصبح أم بناته فقط، بهذه العبارات تفتتح "نورة آل سعد" الروائية ...والناقدة الصحفية مجموعتها القصصية الجديدة (بارانويا) التي بدت أكثر تعبيراً عن ثنائية الإيقاع الحياتي المتعارف عليه جميعاً وتاريخياً ونفسياً حالةٍ قائمة في حياة المرأة في المجتمعات التقليدية، تبدو فيها المرأة حائرة تبحث عن إجابة وكلما وجدت إجابة تخرج بحيرة جديدة فلا تجد حتى الأسئلة التي تفصح عنها.
و "ضحى" التي تتحدث عنها الروائية امرأة مثالية، في بيتها، وفي عملها، ومع المجتمع، تزوجت ابن خالتها ورفيق أخيها، فكرت أنها مثلها مثل أي امرأة صالحة ومثابرة، بأنها قمينة بتغيره وإصلاحه وتقويمه، ولكنه كان يتجاهلها، يسهر خارج المنزل، يتلقى اتصالات طويلة، ينهمك في عمله يتجنب مجادلتها في أي أمر أما هي فمثاليتها جعلت منها رهينة الشعور بالشقاءن والخذلان من محيطها، من زوجها وإخوتها ومن زملائها الذين تخلوا عنها ولم يؤازروها للكشف عن الفساد، ما جعلها تحمل مرارة وحقداً على الناس، وباتت تخافهم وترتاب فيهم، لأنها لا تستطيع مواجهة الشر المستطير وفق منظورها الأخلاقي.
ومهما يكن من أمر هذه القصة والقصص التي تليها في هذه المجموعة فهي عكست وعياً لافتاً، وثقافة نقدية عميقة لدى نورة آل سعد في فهمها رسالة الأدب وأهدافه؛ ولأنها كذلك يتوجب على القارئ قراءتها من منظورات مختلفة فقد يتفق معها البعض والبعض الآخر لا، وخصوصاً أنها تطرق مسائل حساسة داخل مجتمعها ففي ختام (بارانويا) تشير آل سعد إلى "... ثمة زيجات كثيرة يعيش فيها الزوجان غريبين منفصلين بسبب فقدان التوافق. أو ما أشبه من أسباب تتفرع وتصب في النتيجة ذاتها، ومن ثم تزيد الصدوع والتشققات دون أن يعيرها أحد التفاتاً، مثل دقات ساعة الحائط تتواصل بإطراد ممل متقن إلى حد التلاشي، إلى حد أن لا يسمعها أحد في غالب الوقت...".
عناوين المجموعة: 1- بارانويا، 2- بورتريه لفنان عادي، حمدة في التنور، 4- القليصة، 5- الحياة السرية للفراشة، 6- سيرة حياة، 7- صالون المثقفة سعفة. إقرأ المزيد