لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثاني

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 19,739

عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثاني
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثاني
تاريخ النشر: 19/04/2013
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"هذه الخطيئة جعلت التليسي يجود بوصية أخرى. وصية أعادتني الى الوراء سنوات لأنها ترجمت وصية أخرى سمعتها من حكيم آخر هو غائب طعمه فرمان، قبل أن أتلقاها تالياً من تولستوي مبثوثة في جملة صغيرة: "أحرص أن تكتب عما تعرف؟". هذا ما ردده التليسي في تلك الأمسية أيضاً عندما نوّه ...بقصة "الصلاة" الحاملة لروح المكان، كما نوّه فرمان قبله تماماً… كانت أصوات الحكمة كلها تدعوني للعودة الى الوراء. وكانت نزعة الاجماع هذه بمثابة نبوءه لم يكن لي أن أدركها كما ينبغي بعد. لم أدركها ربما لأني لم أعبر الجحيم بما يكفي كي أحتفر في الروح طريق الخلاص بالمثول في حضرة الصحراء. ولهذا السبب لم يكن من قبيل المصادفة، كما يبدو، أن يكون هذا الحكيم هو أول من حرَّضني على اقتحام حصون الرواية. هذه الرواية التي كانت لي معبودة وجدان منذ الصغر، بل وربة أحلام، وكنت طوال الرحلة أنتظر الفرصة كي أحلّ ضيفاً في مملكتها ظناً مني أن هذا اليوم سيأتي، ليقيني العميق بأني سأحيا الى الأبد! بلى! بلى! الاحساس الجسور بأني لست معنياً بالموت، لأني سوف أحيا الى الأبد؛ هو أفيون الشباب الذي يفوق أفيون المخدرات مفعولاً في طريق أحلامنا. انه يشلنا، لأنه يغذي فينا الاحساس بالأمان، الأمان الكاذب.الأمان الآثم الذي لا تستيقظ منه الا بعد فوات الأوان. ويبدو أن لا وجود لقوة في الدنيا يمكن أن توقظنا من هذه النومة المميتة في مواجهة المصير غير البلية. البلية المؤهلة لان تجعلنا نحدّق في الموت… وبالطبع فإن المرض يأتي على رأس القائمة القادرة على تحقيق التحول، على تحقيق الأعجوبة. وكان على العدوس أن يقطع في ليل السرى شوطاً أبعد ليدرك كما أصاب باسكال عندما نصب هذا المارد (المرض) معلماً أول عندما قال في وصيته أنه يعلمنا أكثر مما تعلمنا العلوم جميعاً! ولكن أوان الجرح التي ستفجر في غياهب الروح ينابيع الخلاص ما زال حتى ذلك الحين قدراً مؤجلاً. ولكي تتحول وصية حكيم كخليفة التليسي نبوءة لا بد من تدخل الحلم: فالأجنحة الخبيئة في عبارة مسربلة بمسوح الاستعارة مثل: "آن الأوان كي تهجروا البحيرات الضحلة وتذهبوا للغوص في مياه البحور العميقة" لم تكن لتحتمل تأويلاً نبوياً لو لم يهرع لنجدتها الحلم لتتحول واقعاً بعد سنوات… بلى القصة بحيرة، ولكن الرواية بحر. وهي ليست بحراً بسلطان الحجم، ولا حتى بامتياز العمق، ولكن بالتفوق في ارتياد وبعد آخر مجهول، في ارتياد أفق الغياب الذي راقني تالياً أن أسميه البعد المفقود. بل الرواية ربّة البعد المفقود بلا منازع".
ذاكرته عالم يضج بحياة تستقطب أحداث ماضٍ بعيد، ابراهيم الكوني ومن خلال بعد فلسفي وذاكرة وقّادة يجول في ذاك الماضي؛ فذاكرته هي خزنة زمان ضائع، ونزيفها هو بطولة استرداد البعد الغيبي في تجربة الماضي: تجربة ماضٍ مطبوع بروح رومانسية هي خصلة كل نشاط فإنه مجبول بالحلم. ونزيف ذاكرته طواف لجوج لبلوغ هذه التخوم: تخوم البعد المفقود! حفر عميقاً في تخوم هذا البعد المفقود، مستحضراً ما وعت ذاكرته من شخصيات سياسية وأدباء وممن كان لهم تأثير في مسيرته الأدبية، يتحدث عن اجتماعات مؤتمرات حوارات دردشات مستوعباً أحداث فترة مديدة… تعمل ذاكرته على تشذيب التجربة لتقدم الوقائع قرباناً مجانياً لحضرة النسيان، ولا تستبقي من الأضاحي سوى تلك الوصية المتمثلة في الهباء! الهباء الذي كان جديراً بإفتتاح الجزء الأول من هذا العمل من هذه السيرة الذاتية التي أطلق عليها "البيان" لأنه كلمة الصحراء الأخيرة في سيرة السليل الذي اختار تيه السرى في غيهب الليل مأخوذاً بالرؤيا: رؤيا زادها الحلم، ودليلها في الرحلة العدم، ذلك العدم الذي كان منذ الأزل لمفهوم الصحراء حميماً، لأن الصحراء لم تكن يوماً سوى فردوساً بجدرانٍ من عدم! فلماذا تسقط الذاكرة وقائع هي لها رصيد، في حين تحتفظ بالهباء في وجدان عابر الليل هاجساً؟ […]

إقرأ المزيد
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثاني
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثاني
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 19,739

تاريخ النشر: 19/04/2013
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"هذه الخطيئة جعلت التليسي يجود بوصية أخرى. وصية أعادتني الى الوراء سنوات لأنها ترجمت وصية أخرى سمعتها من حكيم آخر هو غائب طعمه فرمان، قبل أن أتلقاها تالياً من تولستوي مبثوثة في جملة صغيرة: "أحرص أن تكتب عما تعرف؟". هذا ما ردده التليسي في تلك الأمسية أيضاً عندما نوّه ...بقصة "الصلاة" الحاملة لروح المكان، كما نوّه فرمان قبله تماماً… كانت أصوات الحكمة كلها تدعوني للعودة الى الوراء. وكانت نزعة الاجماع هذه بمثابة نبوءه لم يكن لي أن أدركها كما ينبغي بعد. لم أدركها ربما لأني لم أعبر الجحيم بما يكفي كي أحتفر في الروح طريق الخلاص بالمثول في حضرة الصحراء. ولهذا السبب لم يكن من قبيل المصادفة، كما يبدو، أن يكون هذا الحكيم هو أول من حرَّضني على اقتحام حصون الرواية. هذه الرواية التي كانت لي معبودة وجدان منذ الصغر، بل وربة أحلام، وكنت طوال الرحلة أنتظر الفرصة كي أحلّ ضيفاً في مملكتها ظناً مني أن هذا اليوم سيأتي، ليقيني العميق بأني سأحيا الى الأبد! بلى! بلى! الاحساس الجسور بأني لست معنياً بالموت، لأني سوف أحيا الى الأبد؛ هو أفيون الشباب الذي يفوق أفيون المخدرات مفعولاً في طريق أحلامنا. انه يشلنا، لأنه يغذي فينا الاحساس بالأمان، الأمان الكاذب.الأمان الآثم الذي لا تستيقظ منه الا بعد فوات الأوان. ويبدو أن لا وجود لقوة في الدنيا يمكن أن توقظنا من هذه النومة المميتة في مواجهة المصير غير البلية. البلية المؤهلة لان تجعلنا نحدّق في الموت… وبالطبع فإن المرض يأتي على رأس القائمة القادرة على تحقيق التحول، على تحقيق الأعجوبة. وكان على العدوس أن يقطع في ليل السرى شوطاً أبعد ليدرك كما أصاب باسكال عندما نصب هذا المارد (المرض) معلماً أول عندما قال في وصيته أنه يعلمنا أكثر مما تعلمنا العلوم جميعاً! ولكن أوان الجرح التي ستفجر في غياهب الروح ينابيع الخلاص ما زال حتى ذلك الحين قدراً مؤجلاً. ولكي تتحول وصية حكيم كخليفة التليسي نبوءة لا بد من تدخل الحلم: فالأجنحة الخبيئة في عبارة مسربلة بمسوح الاستعارة مثل: "آن الأوان كي تهجروا البحيرات الضحلة وتذهبوا للغوص في مياه البحور العميقة" لم تكن لتحتمل تأويلاً نبوياً لو لم يهرع لنجدتها الحلم لتتحول واقعاً بعد سنوات… بلى القصة بحيرة، ولكن الرواية بحر. وهي ليست بحراً بسلطان الحجم، ولا حتى بامتياز العمق، ولكن بالتفوق في ارتياد وبعد آخر مجهول، في ارتياد أفق الغياب الذي راقني تالياً أن أسميه البعد المفقود. بل الرواية ربّة البعد المفقود بلا منازع".
ذاكرته عالم يضج بحياة تستقطب أحداث ماضٍ بعيد، ابراهيم الكوني ومن خلال بعد فلسفي وذاكرة وقّادة يجول في ذاك الماضي؛ فذاكرته هي خزنة زمان ضائع، ونزيفها هو بطولة استرداد البعد الغيبي في تجربة الماضي: تجربة ماضٍ مطبوع بروح رومانسية هي خصلة كل نشاط فإنه مجبول بالحلم. ونزيف ذاكرته طواف لجوج لبلوغ هذه التخوم: تخوم البعد المفقود! حفر عميقاً في تخوم هذا البعد المفقود، مستحضراً ما وعت ذاكرته من شخصيات سياسية وأدباء وممن كان لهم تأثير في مسيرته الأدبية، يتحدث عن اجتماعات مؤتمرات حوارات دردشات مستوعباً أحداث فترة مديدة… تعمل ذاكرته على تشذيب التجربة لتقدم الوقائع قرباناً مجانياً لحضرة النسيان، ولا تستبقي من الأضاحي سوى تلك الوصية المتمثلة في الهباء! الهباء الذي كان جديراً بإفتتاح الجزء الأول من هذا العمل من هذه السيرة الذاتية التي أطلق عليها "البيان" لأنه كلمة الصحراء الأخيرة في سيرة السليل الذي اختار تيه السرى في غيهب الليل مأخوذاً بالرؤيا: رؤيا زادها الحلم، ودليلها في الرحلة العدم، ذلك العدم الذي كان منذ الأزل لمفهوم الصحراء حميماً، لأن الصحراء لم تكن يوماً سوى فردوساً بجدرانٍ من عدم! فلماذا تسقط الذاكرة وقائع هي لها رصيد، في حين تحتفظ بالهباء في وجدان عابر الليل هاجساً؟ […]

إقرأ المزيد
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
عدوس السرى ؛ روح أمم في نزيف ذاكرة - الجزء الثاني

هذا الكتاب متوفر أيضاً كجزء من العرض
  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 496
مجلدات: 1
ردمك: 9786144192887

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين